أيجابية أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا الى جانب تراجع الدولار الامريكى ساهم فى تصحيح صعودى لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USDبمكاسب وصلت الى المقاومة 1.3075 فى التعاملات الصباحية اليوم قبل أن يستقر حول 1.3050 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن محضر أجتماع البنك المركزى الامريكى. ثبات الزوج أعلى المقاومة النفسية 1.3000 سيعطى أملا جديدا للتصحيح الصعودى وفى نفس الوقت ضبابية مستقبل صفقة البريكسيت مع فقدان الوقت سينهى على مكاسب الزوج. الاسواق ستراقب مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى ورد فعل البنك على ضعف أرقام التضخم الامريكية مؤخرا.
الناتج المحلى الاجمالى البريطانى سجل أدنى مستوياته منذ الازمة المالية العالمية 2009 والتضخم تهاوى الى أدنى مستوياته منذ عامين وهو ما يزيد من الضغوط على سياسة بنك انجلترا. ضعف قطاعات الاقتصاد البريطانى وتزايد القلق حيال مستقبل البريكسيت زاد من الضغط الهبوطى للجنيه الاسترلينى. تم الاعلان عن تباطؤ قطاع الخدمات الهام فى المملكة المتحدة الى مرحلة الركود. ولم يستفيد الزوج كثيرا من حذر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. ويبدو كما توقعنا أن تطورات البريكسيت ستكون المؤثر الاقوى على توجهات الزوج. وكان البنك المركزى الامريكى أبقى على سعر الفائدة كما كان متوقعا بدون تغيير وأشار الى أنه سيتحلى بالصبر ويراقب التطورات الاقتصادية قبل التفكير فى رفع الفائدة فى المستقبل.
وكما توقعنا فى التحليلات الفنية السابقة بأن الثبات أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيزيد من الزخم الصعودى للزوج.
قادة الاتحاد الاوروبى تتمسك بموقفها بعدم تقديم أى تنازلات على الاطلاق وأن الكورة الان فى ملعب المملكة المتحدة القبول بالصفقة الاخيرة او الخروج بدون صفقة. بنك انجلترا بقيادة مارك كارنى جدد التحذير من خروج البلاد بدون صفقة وان هذا يعنى ركود حاد فى الاقتصاد البريطانى وتهاوى للجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD عكس الاتجاه العام الى صاعد بالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 ولكن تأكيد قوة التصحيح لاعلى يحتاج الى أختبار الزوج لقمم 1.3130 و 1.3200 و 1.3285 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.2990 و 1.2880 و 1.2750 والمستوى الاخير يدعم قوة الاتجاه الهبوطى من جديد. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان فأن البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على مضمون محضر اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
