تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، حيث فقد أكثر من 100 نقطة بعد أن لامس يوم الخميس الماضي، آخر جلسات شهر فبراير مستوى 1.1420.وقد وجد دعما عند مستوى 1.1300، يحاول في الوقت الرهن الثبات أعلى منه.
جاءت خسائر زوج اليورو/دولار نتيجة تعافي الدولار الأمريكي منذ نهاية الأسبوع الماضي، بدعم من بيانات جيدة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع، خلافا لتوقعات المحللين بالانخفاض. إضافة إلى إشارات واضحة حول توصل أكبر اقتصادين في العالم ـ الصين والولايات المتحدة إلى حل النزاع التجاري الذي نشب بينهما منذ عام.
الحدث الرئيسي الذي يترقبه اليورو في هذا الأسبوع، هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم الخميس.
وفي حين أنه من غير المتوقع حدوث أي تغيير في السياسة، فإن هناك خطر من أن البنك قد يعلن عن تمديد برنامج TLTRO الذي يوفر للبنوك في منطقة اليورو قروضا رخيصة، وسوف ينظر إلى هذا على أنه شكل آخر من التخفيف، والذي قد يؤثر سلبا على اليورو.
كان واضحا في تصريحات البنك المركزي الأوروبي الأخيرة، أن هناك اضطرابًا بشأن زيادة أسعار الفائدة في عام 2019 وتأجيلها إلى عام 2020، ولكن في حال إعادة فتح برنامج TLTRO فإن ذلك سيمثل تحولًا عن سياسة نقدية أكثر تشددًا تبتعد بدورها عن رفع سعر الفائدة في عام 2020.
من المعروف عادة أن أسعار الفائدة المرتفعة تقدم بشكل عام دعما للعملة، حيث أن معدلات الفائدة العالية تجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية. وبالتالي أي توجه للبنك المركزي الأوروبي نحو إبقاء أسعار الفائدة منخفضة على مدى بعيد من شأنه أن يضغط على اليورو. وهو على الأغلب ما سيحدث خاصة أن المفوضية الأوروبية أصدرت في نهاية عام 2018، أرقاماً تظهر تراجعاً في توقعات نمو منطقة اليورو في عام 2019 من 1.9٪ إلى 1.3٪.
من الناحية الفنية، حقق زوج اليورو/دولار الصعود الذي أشرنا إليه في تحليلنا يوم الثلاثاء الماضي، ولكن بالرغم من ذلك مازلنا نرى أن زخم الصعود مازال ضعيفا على اليورو. وفي حال كسر الزوج مستوى الدعم الرئيسي 1.1300 فإنه سيعود لاختبار مستوى الدعم 1.1260 يليه مستوى 1.1230. في حين أن مستوى المقاومة الأول عند 1.1360 والثاني عند 1.1400.
وننصح المتداولين بالمضاربة بين مستويات الدعم والمقاومة المذكورة مع مراعاة أن زخم الصعود مازال ضعيفا على اليورو خاصة في انتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. بيانات.نت