الباوند يستقر حول وأعلى المقاومة 1.3100 أمام الدولار الأمريكي

على الرغم من سلبية أرقام البيانات الاقتصادية الامريكية بالامس مع تراجع أعداد الوظائف الغير زراعية حسب مسح ADP الى أدنى مستوى لها خلال 3 شهور مسجلة 183 الف وظيفة فقط بعد ان سجلت فى الاصدار السابق 213 الف وظيفة وتوسع العجز التجارى الامريكى الى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات وهو ما قد يزيد من سقف مطالب الادارة الامريكية فى حربها التجارية تجاه شركاؤها التجاريين وعلى رأسها الصين والطرفان فى ماراثون لايجاد وسيلة للاتفاق على حل النزاع التجارى بينهما والذى يؤثر سلبا على مستقبل الاقتصاد العالمى ككل. فى ظل هذا الوضع أستقر أداء زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول وأعلى المقاومة 1.3100 ومستقر حول 1.3180 وقت كتابة التحليل. وما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1.3000 سيظل الاتجاه العام صاعدا. لايترقب الزوج بيانات بريطانية هامة اليوم فقط التركيز سيكون على البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل والانتاجية غير الزراعية وتكاليف وحدة العمل.

ومع أقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فى ال 29 مارس الحالى ، سيراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية البريطانية عن كثب ، وقد تؤدي الأرقام الضعيفة إلى فقدان الثقة في الاقتصاد البريطاني والباوند. وكانت تقارير مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير ضعيفة ، وكان رد الفعل سلبيا على أداء الجنيه الاسترلينى. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 51.3 ، فوق مستوى ال 50 الذي يفصل الانكماش عن النمو. ومع ذلك ، تشير القراءة إلى الركود في قطاع الخدمات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، انخفض مؤشر مديري المشتريات الإنشائي إلى مستوى 49.5 ، وهي المرة الأولى التي يشير فيها مؤشر مديري المشتريات إلى الانكماش منذ مارس 2018. ولاتزال تبعات البريكسيت تؤثر سلبا على قطاع الاسكان البريطانى. وفي الأسبوع الماضي ، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 52.0 ، مسجلاً أدنى مستوى له خلال 4 أشهر. وبعيداً عن توترات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أثرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد البريطانى ، خاصة على قطاعي التصدير والتصنيع.

الحرب التجارية الشرسة بين الولايات المتحدة والصين قد لا تنتهي نهائيا فى وقت قريب ، ولكن هناك مؤشرات واضحة على أن التوترات بين أكبر أقتصادين فى العالم قد تراجعت بدرجة كبيرة وأنه قد يتم الاتفاق على بنود تهدأ من وتيرة الخلاف. وهناك إشارات قوية إلى إحراز تقدم لانهاء الحرب التجارية ، التي أضعفت النمو الاقتصادى العالمي. ومن شأن تحقيق أتفاق أن يبشر بعلاقة تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين ، وهو ما قد يزيد من أقبال المستثمرين على المخاطرة وبالتالى يدعم مكاسب أقوى للجنيه الاسترلينى.

أهم مستويات الدعم للاسترلينى دولار اليوم: 1.3145 و 1.3080 و 1.2990 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة للاسترلينى دولار اليوم: 1.3260 و 1.3350 و 1.3445 على التوالى.