ضبابية المشهد تجاه صفقة البريكسيت ومع ترقب الاسواق للتصويت الهام والمصيرى الاسبوع القادم الى جانب عودة قوة الدولارالامريكى ساهم ذلك فى تراجع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.3067 وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة والتى سترسم نتائجها صورة اغلاق الزوج والاقرب الى الهبوط خاصة فى حال تحرك حول ودون مستوى الدعم النفسى 1.3000. لاحظنا تباين التصريحات بين طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى يرى أن الامر أصبح أكثر تعقيدا وبريطانيا ترى أنفراجة فى المحادثات والاسواق فى حيرة وبالتالى نلاحظ تشتت أداء الجنيه الاسترلينى.
أرتد الزوج من أعلى مستوياته خلال 7 شهور عندما أختبر المقاومة 1.3350 وذلك بعد تقارير أخيرة تفيد بأن المملكة المتحدة قد تطلب رسميا تأجيل الخروج من الاتحاد ال BREXIT والمقرر له فى 29 من مارس الحالى لتفادى الخروج بدون أتفاق. رفض الاتحاد طلب بريطانيا يعنى تزايد الضغوط على ماى وعلى الجنيه الاسترلينى. ومما ساهم فى مكاسبه ايضا الاعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى بنهاية عام 2018 . أرجع المحللون التباطؤ الى طول الاغلاق الحكومى الاطول فى تاريخ الولايات المتحدة واستمرار الحرب التجارية الامريكية الصينية وهى عوامل قد تزول وعليه فقد عاد الدولار لتحقيق مكاسبه.
الناتج المحلى الاجمالى البريطانى سجل أدنى مستوياته منذ الازمة المالية العالمية 2009 والتضخم تهاوى الى أدنى مستوياته منذ عامين وهو ما يزيد من الضغوط على سياسة بنك انجلترا. ضعف قطاعات الاقتصاد البريطانى وتزايد القلق حيال مستقبل البريكسيت زاد من الضغط الهبوطى للجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD عكس الاتجاه العام الى صاعد بالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 ووصل الى كل المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.3160 و 1.3260 و 1.3375 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3000 و 1.2930 و 1.2870 على التوالى. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان فأن البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن توقعات التضخم من بنك أنجلترا. ومن الولايات المتحدة الاعلان عن التغير فى اعداد الوظائف الغير زراعية ومتوسط الاجر فى الساعة ومعدل البطالة ثم الاعلان عن تصاريح البناء. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.