رغم محاولات أردوغان لضمان استقرار الليرة التركية قبل إجراء الانتخابات التركية في نهاية هذا الشهر، مازالت العملة تنزف حيث تراجعت الليرة التركية إلى مستوى 5.48 ليرة لكل دولار يوم الجمعة الماضي وفقا لما توقعناه في تحليلنا للدولار/تركي في الأسبوع الماضي.
إذن، في إطار الاستعداد للانتخابات في تركيا، يبدو أن لدى أردوغان أسباب تدعو للقلق.
وفقا للأرقام الصادرة يوم أمس (الاثنين)، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع بنسبة 2.4٪ (معدلة موسميا) عن الربع السابق، عندما سجلت انكماشا بنسبة 1.6٪، وتقلص وفقا لتوقعات المحللين. وخلال نفس الربع من العام الماضي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%. في حين توقع المحللون انخفاضا بنسبة 2.5%.
ويخشى المستثمرون أن تركيا سوف تجد صعوبة في التعافي، نظرا لانخفاض تدفق رأس المال الأجنبي والتزامات مرهقة على الشركات والأسر.
دخلت تركيا فترة ركود للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وهذه الأخبار هي ضربة للرئيس رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات البلدية القادمة.
من جانب آخر، أدت الحوافز النقدية التي اعتمدتها البنوك المركزية خلال العقد الماضي إلى توسع الاقتصاد في المتوسط بنسبة 7٪ في كل ربع من السنة منذ عام 2009، ولكن تم توقف التوسع بسبب انهيار العملة، وإدارة خاطئة للسياسة ونزاع دبلوماسي مع الولايات المتحدة.
ويخشى المستثمرون من أن تجد تركيا صعوبة في التعافي بسرعة، على خلفية إضعاف تدفق رأس المال الأجنبي والأعباء الثقيلة على الشركات والأسر. كما انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي التركي إلى 9،632 دولار من أكثر من 10،000 دولار في عام 2017.
وتشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيستمر في التراجع خلال النصف الأول من العام بعد أربعة فصول من النمو الفاتر أقل من 3%.
وبالنسبة للتقارير الاقتصادية من تركيا في هذا الأسبوع، سنتابع تقرير معدل البطالة والموازنة العامة للحكومة يوم الجمعة على الساعة 10:00 والساعة 11:00 على التوالي.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن زوج الدولار/ليرة تركية مازال يحافظ على التداول أعلى من مستويات الإيشيموكو Kijun-Sen و Tenkan-Sen وبالتالي مازال للصعود بقية. مستوى الدعم الأول عند 5.42 ، وكسره قد يضغط على الدولار مقابل الليرة التركية نحو 5.39، ولكن أي هبوط يبدو مؤقتا ولن يستمر طويلا وعلى الأغلب أنه سيتيح فرصة شراء.
في حين أن مستوى المقاومة حاليا عند 5.48 واختراقه سيدفع بزوج الدولار/ليرة تركية نحو مستوى المقاومة الرئيسي 5.54 ليرة وأي إغلاق يومي أعلى من هذا المستوى سيعتبر إشارة سلبية لاستمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار، وسيحرر الزوج من التداول العرضي الذي شهده على مدى 4 أشهر. بيانات.نت