بعدما ارتفع وسجّل أعلى مستوى له في 9 أشهر، ابتعد الجنيه البريطاني لفترة وجيزة عن دائرة الضوء في نهاية الأسبوع الماضي، حيث هدأت الأجواء بعد تصويت برلمان المملكة المتحدة. الّا أن الهدوء لن يدم طويلاً، حيث يتخلل هذا الأسبوع العديد من الأحداث الرئيسية للجنيه الاسترليني، سواء في المجالين الاقتصادي أو السياسي. إلى جانب اجتماع بنك إنجلترا وصدور العديد من البيانات، ستعود عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى دائرة الضوء، حيث قد تقوم رئيسة الوزراء ماي بمحاولة ثالثة لدفع اتفاقها عبر البرلمان بالغد، قبل قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.
ومن المثير للاهتمام، أشارت التقارير التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أنها قد تتجنب اجراء تصويت آخر إذا توضح لها أنه لا يوجد دعم للاتفاق، وأنها يمكن أن تطلب ببساطة من الاتحاد الأوروبي التمديد. قد يكون هذا في الواقع أسوأ سيناريو للجنيه على المدى القريب، حيث أن ماي قد تطلب تمديد قصير فقط حتى يونيو، مما يجعل حالة عدم اليقين تزداد لبضعة أشهر أخرى.