كانت العملة البريطانية في دائرة الضوء يوم أمس، حيث كابدت خسائر فادحة قرابة مطلع الجلسة الأوروبية مع تزايد الشكوك حول ما سيحدث في ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. عاد الجنيه ليرتدّ عشية الأمس وتمكن من استعادة جزء كبير من خسئره، بعدما بدا أن لهجة مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن التمديد باتت تصبح أكثر إيجابيةً. تراجع اليورو بدوره أيضًا، حيث بدا أنه يتعاطف مع الجنيه.
عرض الاتحاد الأوروبي تمديدًا قصيرًا دون قيود حتى 12 أبريل، مع احتمال تمديده حتى 22 مايو إذا وافق المشرعون البريطانيون على اتفاق رئيسة الوزراء في الأسابيع الثلاثة المقبلة. اذا لم يوافقوا، سيكون على بريطانيا إما الخرج دون اتفاق في 12 أبريل أو ربما سيكون عليها المشاركة في الانتخابات المقبلة لبرلمان الاتحاد الأوروبي وتمديد فترة تأجيل الخروج، ربما لمدة عامين. أما بالنسبة للجنيه الاسترليني، فسيبقى عدم اليقين مسيطر حتى 12 أبريل، مما يعني أن المخاطر على المدى القريب لا تزال مائلة إلى الجانب السلبي، خاصة وأن اتفاق ماي قد يُرفض مرة جديدة. نشير الى أن أي اشارات لتمديد طويل يمكن أن تساعد العملة البريطانية على تحقيق انتعاش ذات مغزى.