أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند 1291 دولار لأونصة، بعد أن كانت قد لامست في بداية الأسبوع مستوى 1324 دولار لأونصة، وبذلك تكبدت أسعار الذهب خسائر أسبوعية بنسبة 2.6%.
جاء الضغط على الذهب نتيجة تجدد شهية المخاطرة في الصين تفاؤلا باقتراب التوصل إلى اتفاق بين بيكين وواشنطن حول النزاع التجاري، حيث من المتوقع أن يتم ابرام اتفاق رسمي بين أكبر اقتصادين في العالم خلال شهر أبريل/نيسان. كما أن انتعاش الدولار الأمريكي ساهم في تراجع أسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية التي تربطهما.
من جانب آخر، يمثل تباطؤ التضخم في العالم عاملا مضادا لشراء المعدن الأصفر بدلا من سندات الدخل الثابت.
وعادة، ما تشهد أسعار الذهب تباطؤا في الربع الثاني من العام، نتيجة انخفاض الطلب على الذهب المادي، في حين تشهد الأسعار قفزة بداية من الربع الثالث وحتى بداية الربع الرابع، بسبب الإقبال على شراء المجوهرات على خلفية الاستعداد لقضاء العطلات في الهند والصين، وهما المستهلكان الرئيسيان لمجوهرات الذهب.
وخلال تعاملات اليوم الاثنين، سوف نتابع من الجانب الأمريكي، تقرير مبيعات التجزئة ومؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات ISM على الساعة 15:30 و17 على التوالي بتوقيت السعودية. وكما تعودنا في أول جمعة من كل شهرـ سوف نتابع في نهاية الأسبوع تقرير الوظائف بالقطاع غير زراعي والبيانات المصاحبة له حول معدل البطالة والأجور.
من الناحية الفنية، نلاحظ أن أسعار الذهب قد كونت شمعة دوجي على الرسم البياني اليومي في نهاية الأسبوع، واختتمت جلسة يوم الجمعة عند 1291 دولار لأونصة، لذلك هناك احتمال أن نشاهد أسعار الذهب في بداية تعاملات هذا الأسبوع تحاول الارتداد من جديد نحو 1300 دولار لأونصة، وفي حال اختراقه لأعلى خاصة بإغلاق يومي فإن المكاسب ستتواصل نحو 1309 دولار لأونصة.
لكن علينا عدم الثقة كثيرا في هذا الصعود لو حصل بالفعل، لأننا نرى أن أسعار الذهب لن تنجح في تحقيق مكاسب هامة في هذا الشهر وأنها ستعاني من الضغط، في حين أنها ستعود إلى تحقيق ارتفاع جيد على الأغلب في بداي شهر مايو القادم.
بالنسبة للمضاربين، نتوقع بنسبة كبيرة أن تعود أسعار الذهب لاختبار مستوى الدعم 1280 دولار لأونصة، وهو أدنى مستوى لامسه المعدن الثمين في شهر مارس/آذار الماضي. وسنتأكد من الهبوط في حال كسر مستوى الدعم 1290 دولار لأونصة وخاصة إغلاق يومي أدنى منه. بيانات.نت