واصلت أسعار النفط الإرتفاع في بداية هذا الإسبوع بعدما صدر عن رويترز يُشير إلى تراجع إنتاج أوبك في مارس الماضي لإدنى مُستوى له في أربعة اعوام مع إستمرار إلتزام أوبك و دول مُصدرة للنفط من خارج أوبك على رأسها روسيا بخفض الإنتاج الذي أقرته في السابع من ديسمبر الماضي في فيينا بواقع 1.2 مليون برميل يومياً لمُدة 6 أشهر بدايةً من العام الجاري.
كما دعم أسعار النفط إعلن إدارة ترامب عن إستهدافها تخفيض الصادرات الإيرانية لتقترب من الصفر بعدما سبق و أجازت ل 8 دول إستيراد النفط الإيراني لمدة 6 أشهر بعد بدء تنفيذ الولايات المُتحدة في الخامس من ديسمبر الماضي حظر على الصادرات الإيرانية من النفط.
بينما لايزال ضغط الولايات المُتحدةً مُستمر على الرئيس الفنزويلي مادورو للتنحي مع تزايُد الضغط الداخلية الواقعة عليه في الوقت الحالي في ظل ظروف إقتصادية صعبة و إنقطاع للتيار الكهربي في البلاد , فقد حظرت الولايات المُتحدة التعامل مع الشركة الوطنية للنفط في فنزويلا منذ بداية أزمة مادورور مع رئيس المعارضة جاويدو الذي أيده الغرب كرئيس للبلاد.
لينخفض إنتاج فينزويلا من النفط لأدنى مُستوى له منذ عقود بنهاية 2018 و يصل ل 1.34 مليو ن برميل يومياً بعد أن قد بلغ إنتاجها في 2015 ما يقرُب من 2.4 مليون برميل يومياً , بينما يُنتظر أن يهبط إنتاجها خلال هذا العام لما دون المليون برميل يومياً.
بينما دعم أسعار النفط في بداية تداولات هذا الإسبوع صدور مؤشر مُديرين المُسترايات عن القطاع الصناعي الصيني خلال عطلة نهاية الإسبوع ليُظهر إرتفاع ل 50.5 في مارس ليُسجل أعلى قراءة له منذ سبتمبر الماضي في حين كان المُنتظر إرتفاع ل 49.5 فقط من 49.2 كان عليها في فبراير حيثُ أدنى مُستوى كان قد سجله منذ فبراير 2016 , جديرُ بالذكر أن قراءة هذا المؤشر فوق ال 50 تُشير إلى توسع القطاع و دون ال 50 تُشير إلى إنكماشه.
هذا البيان أعطى ثقة في الأداء الصناعي للصين و بالتالي طلبه على المواد الأولية و الطاقة , كما حفز المُستثمرين على الشراء في أسواق الأسهم في بداية الإسبوع مع تراجع مخاوفهم من تعرُض الإقتصاد العالمي للركود , بعدما جاء أيضاً من الولايات المُتحدة بالأمس مؤشر ال ISM عن القطاع الصناعي الأمريكي عن شهر مارس ليُظهر إرتفاع ل 55.3 , بينما كانت تُشير أغلب التوقعات لصعود ل 54.5 فقط من ال 54.2 التي كان قد هبط إليها في فبراير.
ما أدى لدعم الدولار أمام العملات الرئيسية كما دفع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية للإرتفاع بشكل جماعي , ليصعد العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 اعوام في الأسواق الثانوية لمُستوى ال 2.50% بعد أن تواجد خلال الإسبوع الماضي دون ال 2.40% , كما تواصل تراجع الذهب مع صعود الدولار و عودة العوائد للإرتفاع مع تزايُد إقبال المُستثمرين على المُخاطرة , ليهبط الذهب للتداول بالقرب من 1285 دولار للأونصة خلال جلسة اليوم الأسيوية.
بعدما لاقى زخماً شرائياً بتجاوزه مُستوى ال 60 دولار للبرميل النفسي أصبح يتواجد خام غرب تكساس حالياً فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 61.42 , بعدما سبق و تخطى متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 53.89 و متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 56.55.
بينما يتواجد خام غرب تكساس حالياً بالقرب من 61.75 دولار للبرميل في يومه الثالث على التوالي فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 58.41 , بعدما تمكن الخام من الإرتداد لأعلى يوم الجمعة الماضية من 58.27 دون كسر قاعه الذي كونه عند 58.23 في الخامس و العشرين من مارس الماضي , لتتواصل سلسلة القيعان المُتصاعدة التي كونها الخام منذ إرتداده لأعلى في السادس و العشرين من ديسمبر الماضي من 42.63 دولار للبرميل.
ليتجاوز بذلك إرتداد الخام لأعلى 50% من التصحيح الفيبوناتشي للهبوط من 76.79 دولار ل 42.63 دولار المتواجد عند 59.62 دولار و يقترب الخام أكثر من تصحيح 61.8% من هذا الهبوط بإقترابه من 63.70 دولار.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لخام غرب تكساس تواجد مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 70 حيثُ تُشير قرائته ل 71.422 , كما لايزال يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب حالياً داخل منطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 80 عند 90.571 لايزال يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه داخل منطقة التعادل عند 79.733 بعد تقاطع من أسفل لأعلى داخل منطقة التعادل.
مُستويات الدعم و المُقاومة السابق إختبارها:
مُستوى دعم أول 58.23$ , مُستوى دعم ثاني 54.78$ , مُستوى دعم ثالث 51.54$
مُستوى مقاومة أول 63.29$ , مُستوى مقاومة ثاني 67.98$, مُستوى مقاومة ثالث 75.51$