في المملكة المتحدة، أعلنت رئيسة الوزراء ماي أنها ستجتمع مع زعيم حزب العمل المعارض – جيريمي كوربين – لإجراء محادثات، في محاولة لكسر الجمود في مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. هذه البادرة المؤيدة من الحزبين، والتي تُعدّ سابقة من نوعها إلى حد ما في السياسة البريطانية، عززت الآمال في أن ماي مستعدة أخيرًا للتراجع عن بعض “خطوطها الحمراء” وقبول شروط أكثر ليونة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – على سبيل المثال، كأن يتم خلق اتحاد جمركي دائم. مثل هذا المسار من شأنه أن يحل قضية الحدود الأيرلندية ويمكّن البلاد من تجنب احتمالية عدم التوصل إلى اتفاق، لكنه أيضًا سينفي قدرة المملكة المتحدة على إبرام صفقاتها التجارية مع البلدان الأخرى ويغضب المتشددين في حزب ماي.
الجنيه، من جانبه، رحب بالأخبار. فقد ارتفع فور نشرها وحقق أداء جيد أيضًا صباح يوم الأربعاء، حيث أن هذا التطور يزيد من احتمالات طلب المملكة المتحدة تمديدًا طويلًا في قمة الاتحاد الأوروبي الخاصة الأسبوع المقبل، ويقلل من احتمال الخروج بلا اتفاق. سيصدر اليوم مؤشر مديري المشتريات الخدمي من المملكة المتحدة لشهر مارس، غير أن أي عناوين رئيسية من اجتماع ماي-كوربن ستغلب على الأرجح على الأخبار الاقتصادية في دفع الجنيه.