المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/4/2019
يبيع المستثمرون اليورو منذ بداية العام، وكلما دخلت العملة رالي (صعود بعد انخفاض) قفزوا على هذا الرالي دافعين العملة لمزيد من الهبوط. وبينما نوشك على شهود اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، يتزامن مع ذلك تعافيًا في زوج اليورو/دولار أمريكي، فيعود السوق لمرحلة جني الأرباح لأن المشاركين يأملون أن يلاحظ البنك المركزي التحسن في قطاع نشاط الخدمات، ومبيعات التجزئة. ولكن، للبنك المركزي الأوروبي ما يشغل باله، وهم بالتحديد 6 أمور، ولم ينل أي تحسن من أي منها على مدار الشهر الماضي.عادت الولايات المتحدة للتهديد بفرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي. ولكن عودة الولايات المتحدة أقوى من المرة السابقة، فبجانب تعريفات السيارات، تهدد أمريكا بفرض تعريفات على الأجبان، والنبيذ، ويمكن أن تصل قيمة التعريفات لـ 11 مليار دولار. تقول بروكسل إنها مستعدة للرد بتعريفات انتقامية، وأسلوب العين بالعين هذا لا يفيد العملة. في الوقت ذاته، تقف إيطاليا على أعتاب الركود بسبب النمو الأضعف من المتوقع في ألمانيا وأوروبا. ولا يوجد تقدم حقيقي في المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا، ولا في مفاوضات البريكزيت، ويمثل الأمران تهديدًا لمنطقة اليورو، وللاقتصاد العالمي. ويتجه التضخم نحو مستويات منخفضة، على الرغم من تعافي أسعار النفط، وانخفاض اليورو.
6 أمور تثير قلق البنك المركزي الأوروبي
- التعريفات على السيارات
- إيطاليا على أعتاب الركود
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
- المحادثات التجارية الصينية الأمريكية
- النمو العالمي، والسياسات الحمائية
- انخفاض التضخم
لا يوجد مساحة كبيرة متوفرة للبنك المركزي الأوروبي لمساعدة اليورو، مستخدمين في ذلك البيانات المحتمل استقرارها، إذ تتزايد الأمور التي تثير قلق البنك. عندما التقى أعضاء البنك المرة الماضية، أرسل ماريو دراغي اليورو للهبوط عندما أعرب عن تلك المخاوف، ولا نتوقع أن يكرر نفس الحركة، لوجود انحياز إيجابي قصير المدى في اليورو. فلو ركز دراغي على السلبيات، سيهبط زوج اليورو/دولار، ولكن يمكن أن يتماسك عند انخفاض مارس، 1.1176، على الأقل لتداولات الأربعاء. ولو كان هناك أي شعاع ضعيف من الأمل، يمكن أن يرتفع زوج اليورو/دولار إلى 1.1350. ونؤمن أن المخاطرة الحالية بالهبوط على خلفية وقوف عائد سندات أجل 10 سندات الألمانية في منطقة سلبية، يمكن أن يقترب اليورو/دولار من 1.0.
يوضح الجدول التالي التغيرات التي حدثت لاقتصاد منطقة اليورو منذ الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي:
ويقع الجنيه الاسترليني في بؤرة الضوء يوم الأربعاء، مع اجتماع المجلس الأوروبي لمناقشة طلب بريطانيا بتأجيل الخروج حتى 30 يونيو. فشلت رئيسة الوزراء، تريزا ماي، في تأمين أي التزامات خلال زيارتها لبرلين وباريس قبل الاجتماع، ولكن وفق عديد التقارير لا يوجد اعتراض محدد على طلب بريطانيا. في الوقت نفسه، أوضح بارنير من الاتحاد الأوروبي، أن اتفاق الانسحاب ليس من المطروح إعادة التفاوض عليه، وقال حزب العمال إن الحكومة لم توافق على طرح مركز الحزب في البقاء داخل الاتحاد الجمركي الأوروبي، فكل ما يمكن فعله الآن هو إعادة التصويت على الاتفاق الحالي وموافقة البرلمان عليه. تجادل ماي قائلة إن الدعم يزداد لهذا الاتفاق، ولكننا لن نعلم على وجه التحديد إلا عند انعقاد التصويت مرة أخرى. ويقف تداول زوج الجنيه استرليني/دولار أمريكي فوق 1.30، ويعني هذا افتراض المستثمرين لمنح الاتحاد مهلة تمديد لبريطانيا.
يتراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الست الرئيسية، وهبط زوج دولار أمريكي/ين ياباني أسفل 111 على مدار يوم التداول. ويعود جزء كبير من هذا إلى تحوط المخاطر الذي رافق جدول البيانات الأمريكية. ولم يكن تقرير الرواتب الزراعية الصادر يوم الجمعة مثيرًا للإعجاب، مما يعزز فكرة توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة لباقي العام. ويجب أن يكون يوم غد مميزًا للدولار، فتصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلك، ومحضر اجتماع لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي. يجب أن يكون الضغط على الأسعار قوي بالنظر إلى ارتفاع سعر النفط والبنزين، ولكن بالنظر إلى التغيرات في توقعات البنك، ستكون بيانات محضر الاجتماع مائلة إلى معسكر الحمائم.