قبيل الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا يستقر زوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY صعوديا حول 146.72 وقت كتابة التحليل. ولم يتفاعل الجنيه الاسترلينى كثيرا مع موافقة الاتحاد الاوروبى على تأجيل موعد البريكسيت الى نهاية أكتوبر القادم بدلا من موعد التأجيل السابق وذلك لان الانقسام السياسى الداخلى فى بريطانيا قد يعوق جهود ماى فى الحصول على موافقة على صفقة البريكسيت لضمان عدم خروج البلاد من الاتحاد بدون أتفاق وهو ما سيكون كارثيا للاقتصاد البريطانى والجنيه الاسترلينى. مكاسب الزوج الاخيرة بدعم من أقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وسط تفاؤل متزايد بقرب الاتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية والصين على أنهاء حربهما التجارية الشرسة.
تم الاعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادى فى بريطانيا وفى المقابل أنتعش قطاع التصنيع. وحتى الان لم تستطع حكومة ماى فى الحصول على موافقة برلمانية لصفقة البريكسيت. وللمرة الثالثة على التوالى يرفض مجلس العموم البريطانى صفقة البريكسيت حتى بعد تعديلها وهو ما زاد من الضغوط على ماى وحكومتها واصبح مستقبل البريكسيت أكثر ضبابية. الناتج المحلى الاجمالى البريطانى بدون أى تغيير كما كان متوقعا. وفى المقابل سلبية أرقام مسح TANKAN الصناعى اليابانى يؤكد مدى تأثر الاقتصاد اليابانى بالحرب التجارية العالمية التى تقودها الولايات المتحدة والصين.
نزيف الخسائر للجنيه الاسترلينى لم يتوقف تطورات البريكسيت كثيرة ومتعاقبة وتتسم بالتناقض فكان من الطبيعى أن يتراجع الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
فنيا: تصحيح زوج الاسترلينى ين GBP/JPY والاستقرار أعلى المقاومة النفسية 140.00 سيدعم أستمرار الاتجاه الصعودى للزوج وقد أختبر كل المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة. وحاليا أقرب مناطق المقاومة 146.50 و 147.80 والقمة النفسية 150.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات دعم للزوج حاليا 145.45 و144.20 و 143.00 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج سيراقب نتائج البيانات البريطانية متوسط الاجور والتغير فى أعداد الوظائف ومعدل البطالة. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز ايضا على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.