عادت أسواق الطاقة إلى الواجهة يوم الاثنين، بعد تقارير أفادت بأن واشنطن ستعلن قريباً أنها ستفرض عقوبات كاملة على جميع صادرات النفط الإيراني، وأنها ستنهي الإعفاءات التي منحتها من قبل للعملاء الرئيسيين لإيران، مثل الصين، اليابان والهند. ارتفعت أسعار النفط وسجّلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر، على الرغم من أن خطوة واشنطن تلك كانت متوقعة على نطاق واسع، حيث كان من المفترض أن تستمر الإعفاءات الأصلية التي منحتها الولايات المتحدة في نوفمبر فقط لمدة ستة أشهر.
يُظهر حجم رد فعل السوق أن الكثيرين توقعوا تمديد هذه الإعفاءات لبضعة أشهر أخرى، لذلك من المحتمل أن تكون الأخبار قد رسمت صورة أكثر تشددًا لإمدادات النفط العالمية، خاصة في ظل الأزمة التي تهدد إنتاج ليبيا في الوقت الراهن. على جانب الطلب، تراجعت المخاوف بشأن النمو العالمي في الآونة الأخيرة بعد البيانات القوية من الولايات المتحدة والصين، مما خلق “جوّاً مثالياً” لارتفاع أسعار النفط.
الكرة الآن في ملعب أوبك، حيث من المحتمل أن يقرر الكارتل ما إذا كان سيعدّل برنامج حدّ الانتاج للتعويض عن الإنتاج الإيراني المفقود، وإلى أي مدى، بظل تشديد إدارة ترامب ضغوطاتها على المنظمة. وبالتالي فإن أسعار النفط ستأخذ بعين الاعتبار أي تصريحات عن أي من المسؤولين الذين سيتجهون إلى اجتماع أوبك في الخامس والعشرين من يونيو.