كان الجنيه البريطاني هادئ في الأيام الأخيرة، وذلك بظل عدم وجود أي أخبار عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كان البرلمان البريطاني في عطلة، وتوقفت المحادثات بين المحافظين وحزب العمال لحل المأزق خلال عطلة عيد الفصح. كل هذا يتغير اليوم، مع عودة المشرعين البريطانيين إلى وستمنستر واستئناف المفاوضات بين الأحزاب. وبعبارة أخرى، علينا الاستعداد لعودة عناوين البريكزيت.
آخر التقارير ليست مشجعة بشكل خاص، حيث يبدو أن تيريزا ماي قد تواجه “تمرد جديد من حزب المحافظين”. يطالب المحافظون البارزون رئيسة الوزراء بالتنحي، وعلى الرغم من أنها على الأرجح ستأمن من الناحية النظرية من تحدٍ قيادي لعدة أشهر، إلا أنه قد يبدو أن هناك “طرق بديلة” لإزاحتها عن منصبها. لكي نكون واضحين، على الرغم من أن رد فعل السوق كان هادئ حتى الآن، فإن ازاحة ماي عن منصبها هو أكبر خطر قد يهدد الجنيه الاسترليني في المدى القريب؛ فاذا ما تمّ استبدالها ببريكزيتير متشدد، سيعود خطر الخروج دون اتفاق الى الأفق من جديد.