تعرضت أزواج اليورو والإسترلينى منذ مساء الأمس إلى تراجعات ( حادة ) فعليا إستهدفت ضرب مستويات الدعم التى يعول عليها المتداولين في محاولة لإقناعهم بالتخلي عن حيازات الشراء من اليورو والإسترلينى سواء لحماية حساباتهم أو يأسا من إستعادة القوة الشرائية على تلك الأزواج ونلاحظ أن الحركة الأخيرة إستهدفت كسر مركز الدعم الهام بالنسبة لليورو دولار عند 1.1180 وهو المنطقة التى ننظر إليها دائما بإعتبار ثبات التداولات أعلى تلك المنطقة يعني بقاء النظرة إيجابية إجمالا على اليورو دولار لكن جري كسر ذلك الدعم أثناء جلسات آسيا الليلة الماضية في ظل شح السيولة الطبيعي خلال الدورة الآسيوية
نفس الأمر حدث بالضبط مع الإسترلينى دولار حيث جرى كسر الدعم الكلاسيكي الذي إطمأن له المتداولين عند مستويات الـ 1.29 ليتم كسر الدعم وصولا إلى مستويات 1.288 وهي مستويات مثيرة لفزع المتداولين مما يجعلهم يتخلون عن حيازات الشراء من اليورو والإسترلينى
لمتابعة توصياتي وتحليلاتي اليومية قم بالإشترك في الخدمة مجانا بالضغط على ( إشترك الآن ) ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
لكن الطريف أن صناع السوق والصناديق الكبري تحركت خلال الأشهر الماضية بصورة مغايرة تماما وربما كانت التحركات الأخيرة تهدف إلي إخراج الصغار بخسائر من تلك المناطق لتعيد الأزواج تغطية خسائرها بعد ذلك وهو ما ووجه بعناد واضح من الصغار قبل أن يتم فعليا كسر الدعوم التى تعول عليها تلك الفئة من المتداولين
تقرير هيئة تداول السلع الآجلة كان لديها تقرير تم إصداره عن مراكز البيع والشراء في 16 إبريل ولم يتم الإعلان عنه في وقتها إلى أن تم الإعلان عنه منذ ساعات بصورة متأخرة عمدا ليكشف عن بعض النقاط الهامة التى توضح الصورة :
أولا : المضاربون يحتفظون بصافي مراكز شراء للجنيه الإسترليني للمرة الأولى منذ يونيو 2018
حيث تحول صافي مراكز الجنيه الإسترليني إلى صافي شراء وذلك للمرة الأولى منذ يونيو 2018 حيث بلغ إجمالي مراكز الشراء أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2018
ثانيا: تضاءلت أعداد المضاربين على بيع الدولار الأسترالي بفعل ارتفاع البيانات الصينية، وهو الأمر الذي بدوره يصب في صالح المزيد من الجانب الصعودي في زوج العملات الدولار الأسترالي مقابل الدولار والنيوزلندي والين
ثالثا: زيادة كبيرة في صافي مراكز بيع الين الياباني
رابعا: تقلصت الرهانات الهبوطية على اليورو حيث أضاف المضاربون إلى إجمالي صافي مراكز الشراء الكلية على اليورو مقابل باقي العملات
يأتي الإعلان المتأخر عن هذ التقرير بينما تشهد الأسواق منذ الأمس تراجعات حادة على اليورو والإسترلينى والأسترالي
فنيا يبقى الأمر خادعا للغاية لمن ينظر للشارت دون النظر لكواليس التداول والأسواق وربما يتورط البعض في غلق صفقات أو فتح بيوع لتغطية مراكز شراء أو ما إلى ذلك
بينما من المنتظر أن نشهد تغيرا واضحا في إتجاه السوق خلال الفترة القادمة تضيف أرباحا وفيرة لمن إحتفظ برباطة جأشة حتى النهاية ، بالطبع شاهدنا تلك التحركات من قبل لكن يبدو أن عام 2019 والذي بدأ بتحرك مشابه لكن حاد للغاية سيكون عام التقلبات السريعة وعاما سعيدا لكبار السوق يحركونه كما يريدون