أنخفاض ثقة الاعمال الالمانية الى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات على عكس التوقعات التى كانت تشير الى التحسن زاد من الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة. وواليوم أبقى البنك المركزى اليابانى على سعر الفائدة السلبية بدون تغيير كما كان متوقعا وأبقى على سياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد اليابانى الذى يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. ولا يزال زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY يواصل التصحيح الهبوطى وصولا الى مستوى الدعم 124.87 وقت كتابة التحليل ولسبع جلسات تداول على التوالى والزوج فى تصحيح هبوطى أنطلاقا من المقاومة 126.78 وذلك مع فقدان اليورو للكثير من ثقة المستثمرين بسبب أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا فى ظل أستمرار الحروب التجارية الامريكية. ولن يقوى الزوج بدون تخلى المستثمرين عن الملآذات الآمنة والتى من أهمها الين اليابانى وعودة الاقبال على المخاطرة.
سلبية نتائج مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو يؤكد على مدى تباطؤ أقتصاد المنطقة وهو ما زاد من الضغوط على اليورو. أرقام التضخم فى منطقة اليورو لم تقدم أى جديد كما كان متوقعا ولا تزال بعيدا عن هدف البنك المركزى الاوروبى. والبنك وكما كان متوقعا يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو ووعد بمزيد من التحفيز فى حال ساءت الاوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالى خاصة فى حال أستمرت الحروب التجارية الامريكية. وعليه لم يحصل اليورو على أى دعم يذكر من أعلان البنك لانه أكد ما تم الاعلان عنه فى السابق.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير محاولة منه للتصحيح الصعودى ولن تفلح تلك المحاولة بدون تحرك الزوج صوب القمة النفسية 130.00 والاستقرار أعلاها حاليا وقد وصل الى المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة وأقرب مستويات المقاومة حاليا 126.00 و127.30 و 128.45 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 125.00 و 124.35 و 123.50 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن السياسة النقدية للبنك المركزى اليابانى وتصريحات حاكمه كورودا ثم التغير فى البطالة الاسبانية. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.
