اعرف أبرز تعليقات رئيس الفيدرالي، إصرار على وصول التضخم للهدف، ومعدل الفائدة ثابت

تم النشر 02/05/2019, 10:05
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 2/5/2019

بدا على الصحفيين الإحباط أثناء حديث جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بسبب عناده وإصراره على أن التضخم، بخلاف كل الأدلة التي تثب عكس زعمه، على وشك الوصول إلى هدف الفيدرالي المحدد بنسبة 2% عمّا قريب. صرّح باول بتلك المعلومات في المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الأربعاء بعد إعلان الفيدرالي عن قراره بشأن معدل الفائدة.

قال باول في تعليقاته الافتتاحية متحدثًا عن عودة الاقتصاد للقوة، وتعافي معدلات النمو، وبقاء معدلات البطالة منخفضة، ويوجد في السوق حالة من خلق الوظائف تستطيع امتصاص طالبي العمل الجدد، وعلى ذلك فالتضخم ليس مصدرًا للقلق "وكل شيء متسق مع الصبر المستمر في تقييم التعديلات الإضافية على السياسة النقدية،" وجاءت تلك التعليقات عقب يومين من اجتماعات انعقدت بين أعضاء لجنة السوق المفتوح، وبعد التصويت على إبقاء السياسة النقدية على ما هي عليه.

ونتيجة لهذا، قدم باول تعزية للرئيس ترامب، أو أي شخص آخر تطلع إلى تخفيض معدل الفائدة في القريب. فقال: "نعتقد أن سياساتنا مناسبة للوقت الراهن." "فلا نرى سببًا قويًا يدفعنا للتحرك في أي اتجاه."

تحركات مؤشر إس آند بي 500، على مدار الدقيقة

وتنبأ المستثمرون بتخفيض الفيدرالي لمعدل الفائدة، وبعد المؤتمر بدأت تصفية في سوق الأسهم.

وتميز باول بإيمانه العميق باقتراب معدل التضخم من نسبة الـ 2% المقررة. فيضيف: "تظل وجهة نظرنا الأساسية هي عودة نسبة التضخم للهدف 2% على مدار الوقت، بفضل سوق العمل القوي، واستمرار النمو، وبعد ذلك سيظل معدل التضخم مناسب لهدفنا طويل المدى."

حاول الصحفيون بكل جهدهم أن يدفعوه لإطالة الحديث والتحدث عن أمور أخرى. فذكروا له أن معدل التضخم بالكاد ارتفع عن نسبة الـ 2% على مدار السنوات السبع الماضية، وأرادوا معرفة مقدار الانخفاض الذي يجب أن يصل معدل التضخم له، حتى يبدأ الفيدرالي في التدخل. وأيضًا، ماذا سيفعل الفيدرالي لرفع التضخم، إذا ما قرر أنه بحاجة لفعل شيء بشأنه؟

U.S. Headline CPI, YoY

تحركات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، على أساس سنوي

تجنب الإجابة على تلك الأسئلة. ويظل إيمان اللجنة العميق إزاء التضخم الذي سيصل حتمًا لنسبة 2%، وسيرتفع عليها بمباركة الفيدرالي، لذلك سيكون الهدف مناسبًا، وربما ينخفض عن نسبة 2% في بعض الأحيان.

ولاحظ صانعو السياسة في لجنة السوق المفتوح أن التضخم "بطريقة ما أضعف" منذ بداية العام، بالنظر لتوقعاتهم، واعترف باول بذلك، ولكن "أعضاء اللجنة" يشكون بأن بعض العوامل المؤقتة تأخذ مجراها.

أراد الصحفيون معرفة ما هي تلك العوامل المؤقتة. فأخبرهم باول بأنها يمكن أن تكون على سبيل المثال رسوم إدارة المحفظة الاستثمارية التي ستنخفض في الربع الأول عاكسة انخفاض قيمة الأصول في نهاية العام. و... و... وتسعير الملابس. وتلك الحسابات أثرت على معدل التضخم كما يقول.

ويمكن التحكم بهذا التأثير على التضخم ككل، لتسجيل معدل 1.5%، ويصل معدل التضخم الأساسي إلى 1.6، باستثناء أسعار الطعام المتقلبة، والطاقة. كما يفضل الفيدرالي استخدام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لقياس التضخم، وهذا المؤشر أظهر قراءة 1.3% ربع بعد ربع، بالنسبة للتضخم الأساسي خلال الربع الأول.

وتبقي تلك العوامل المؤقتة التضخم منخفضًا، بالنسبة للفيدرالي. ورفض بأول الإجابة على سؤال عدد العوامل التي تؤثر على التضخم.

ولكنه منح عزاء لكل الصحفيين المحبطين، وقال إنه إذا لم تدعم قراءة المؤشر ما يقترحه الفيدرالي، ماذا عن "اقتطاع نسبة معينة من معدل تضخم مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي؟" يتعقب الفيدرالي في دالاس هذا المؤشر، وهو يقتطع التحركات الكبرى، سواء كانت لأعلى أو لأسفل، ويقيس التضخم "المتوسط." وباللجوء لهذا المؤشر لن نرى انخفاض في معدل التضخم لشهر مارس، فيظل تحت 2%، بنفس الدرجة التي بقي بها تحت المعدل منذ سنوات عدة.

أراد صحفي الحصول على معلومات افتراضية، حول رأي باول في عدم رفع معدل الفائدة العام الماضي، وهل كان التضخم ليرتفع بسبب ذلك؟

بدأ باول إجابته بـ "لو كنت تتذكر في ذلك الوقت،" وتجاهل كلمة استرجاع الأحداث الماضية. في ذلك الوقت اعتقد بأول أن هذه فكرة جيدة، يرفع معدل الفائدة ليستبق الضغوط التضخمية التي كانت على وشك القدوم، في نظر باول، لأنه لم تتوفر أي أدلة عليها. وربما في اجتماع مستقبلي سيقول "كانت فكرة جيدة الإبقاء على معدلات الفائدة غير متغيرة في ذلك الوقت."

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.