تحليل الذهب في هذا الأسبوع

اختتمت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند 1285 دولار لأونصة، بعد أن كانت تتداول يوم الاثنين الماضي عند 1276 دولار لأونصة.

جاءت مكاسب الذهب في ظل بدء سريان زيادة الرسوم الجمركية يوم الجمعة الماضي، والتي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، مما وضع الذهب على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية.

غطى الصراع التجاري الأمريكي – الصيني هذا الأسبوع في الغالب بظلاله على تعاملات الأسواق العالمية.
من جانب آخر، قالت الحكومة الإيرانية في نهاية الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن الامتثال لبعض الالتزامات التي قطعتها على نفسها بموجب اتفاق الأمم المتحدة النووي في عام 2015. وبدأت الولايات المتحدة بالفعل في حشد قواتها في مياه الخليج استعدادا لحرب محتملة، إلا أن أغلب المحللين السياسيين يتوقعون أن تبقى هذه الخطوات مجرد حرب نفسية، تريد الولايات المتحدة من خلالها خضوع إيران مرة أخرى والرجوع إلى طاولة المحادثات.

وخلال تعاملات هذا الأسبوع، نتوقع أن تستمر التطورات الجيوسياسية وتداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في التأثير بشكل مباشر على الأسواق بصفة عامة والذهب خاصة. أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية، فأهمها سيكون يوم الأربعاء، حيث ستصدر مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، ويوم الخميس سيكون لنا موعد مع تقرير تصاريح البناء، تصدر هذه التقارير على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية.

من الناحية الفنية، نجحت أسعار الذهب في تحقيق مكاسب جيدة في آخر جلستين من تعاملات الأسبوع الماضي، وفقا لما نشاهده على الرسم البياني اليومي، وسبق أن أشرنا في تحليلنا لأسعار الذهب يوم الاثنين الماضي أن أي هبوط سوف يتيح فرصة شراء.

لكننا مازلنا نرى أن المزيد من الارتفاع سيكون مشروطا بإغلاق يومي أعلى من مستوى المقاومة 1286 دولار لأونصة، وفي هذه الحالة سوف نشاهد صعودا إلى منطقة المقاومة 1294 ـ 1296 دولار لأونصة.
أما مستوى الدعم حاليا فهو عند 1279 دولار وإذا حافظ الذهب على التداول أعلى منه فسيبقى أقرب للصعود خلال هذا الأسبوع، لكن كسره بإغلاق يومي قد يكبد المعدن الأصفر خسائر مجددا نحو 1266 دولار لأونصة.

وعموما، نتوقع أن الذهب يتيح فرصة للشراء مع أي هبوط لمستويات الدعم المذكورة.