قبيل الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لاتزال أسعار الذهب تواجه ضغوطا قوية للحفاظ على خسائرها الاخيرة والتى وصلت الى مستوى الدعم 1269 دولار للاوقية قبل أن تستقر حول 1274 دولار وقت كتابة التحليل. وذلك مع أستمرار مكاسب أقوى للدولار الامريكى وأصبح فى المرتبة الثانية بعد الين اليابانى فى تحقيق مكاسب أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة مع تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين مؤخرا. وبشكل عام عدم وجود أتفاق نهائى ورسمى ينهى الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين سيظل عاملا يساهم فى مكاسب أقوى لاسعار الذهب والقمة النفسية 1300 دولار والاستقرار أعلاها سيزيد من عمليات الشراء ويختبر مستويات صعودية أقوى. تصريحات ترامب الاخيرة والتى تحمل أمكانية التصالح مع الصين بعد رفع كلا منهما للتعريفات الجمركية على منتجاتهم هدأت من مخاوف المستثمرين وساهمت فى توقف مكاسب أسعار الذهب.
وقد أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي. وسلط بيان سياسة البنك على فشله المستمر حتى الآن في رفع معدل التضخم السنوي إلى ما لا يقل عن المعدل المستهدف 2 ٪. ربما يكون البيان قد أثار التوقعات بأن تغيير سعر الفائدة الفيدرالي المقبل هو خفض الفائدة من أجل تحفيز التضخم أو النمو.
فنيا: أسعار الذهب اليوم فى حال أستقرت دون ال 1300 دولار سيزيد الزخم الهبوطى وستكون مستويات الدعم الاقرب له 1273 و 1265 و 1258 على التوالى وهى مستويات تدعم قوة الاتجاه الهبوطى وفى نفس الوقت مستويات يمكن منها الشراء لاهداف قريبة. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1286 و 1300 و 1312 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة.
