خلال تقريرنا الأخير عن اليورو المنشور في 25 إبريل 2019 تحت عنوان (اليورو يحسم أمره ، و السقوط نحو أهداف جنوبية أولها 1.1000 هو القرار الأكيد) ، كنا قد تحدثنا عن نموذج سعري سلبي لليورو ، و أن اليورو بالفعل إستطاع تأكيد النموذج و أصبح له أهداف جنوبية بعيدها حددنا مستوي 1.10 كأول أهداف النموذج.
منذ كتابة التقرير حتي الآن لم يتراجع اليورو بشكل ملحوظ ، ولا حتي إستطاع أن يتعافي من أدني مستوياتها ، ظلت التداولات علي مدار شهر كامل محصورة بين مستوي 1.1250 كحد أقصي و مستوي 1.1100 كحد أدني.
كل المعطيات الفنية تشير إلي أن اليورو واقع تحت ضغوط بيعية كبيرة ، لا تسمح لنا بإعطاء توصيات تداول غير البيع ، إلا أن عدم تحقيق أرقام أدني جديدة و الإنحصار داخل نطاق سعري ضيق ، هي علامات إما ضعف البائع أو إقتراب اليورو من مناطق ذروة البيع.
الرسم البياني اليومي
يظهر الرسم البياني السعري اليومي أن إنحصار اليورو داخل نطاق سعري ضيق يجعل كلا من إحتمال التعافي و إحتمال التراجع أمرين قائمين.
أولاً حالة التعافي
ليثبت اليورو أن وقت التعافي قد حان علي أن يثبت ذلك سعريا بالعودة أعلي مستوي 1.1200 و من ثم كسر خط الإتجاه الهابط كسراً حقيقياً علي الرسم البياني اليومي ، حينها ننصح بشراء اليورو و نستهدف مستوي 1.1400 كأول الأهداف الصاعدة.
ثانياً حالة التراجع
تتجدد القوي البيعية لليورو ، إذا تجاوز اليورو مستوي الدعم الجديد 1.1100 لأسفل ، عندها سيستأنف النموذج الهابط تأثيره و يدفع اليورو للسقوط ، و ليكن مستوي 1.1000 أول الأهداف.
بشكل كبير سيكون الدولار الأمريكي هو المحدد الرئيسي لأي الإتجاهين سيسلك اليورو ، وخاصة بعد حالة الإضطراب الكبيرة التي خلفتها الحرب التجارية علي الأسواق.