الدولار الأمريكي ينضم إلى الملآذات الآمنة

شهد الأسبوع الماضي الكثير من الاحداث المؤثرة على سوق تداول العملات الفوركس وعلى رأسها زيادة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، والانتخابات البرلمانية الأوروبية ، والبيانات الصادرة عن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وبيانات النشاط التجاري الضعيفة من منطقة اليورو وألمانيا والتى أثرت على زوج اليورو/دولار EUR/USD والذى تراجع إلى أدنى مستوياتها في عامين . ومع ذلك ، فإن النشاط التجاري والعقارات الضعيف بشكل غير متوقع قد أثر بشكل كبير على عائدات سندات الحكومة الأمريكية مما أدى إلى انعكاس حاد في الاتجاه.

وانتهت الاحداث الهامة بأعلان تيريزا ماى موعد أستقالتها. وأنضم الدولار الامريكى الى الملآذات الآمنة – الين اليابانى الفرنك والذهب- الحرب التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة والصين لا تظهر أى بوادر على الانفراجة وأقبال المستثمرين على المخاطرة لايزال ضعيفا.

وفى السطور التالية سنستعرض معا أهم ما سيؤثر على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس لهذا الاسبوع:

الانتخابات البرلمانية الأوروبية لمنطقة اليورو: وتنتهي استطلاعات منطقة اليورو لانتخاب 751 عضوًا في البرلمان الأوروبي يوم الأحد. وفي الاتحاد الأوروبي ، تُجرى الانتخابات كل خمس سنوات. وتعتبر الانتخابات الأوروبية مهمة بقدر ما يتعلق الأمر بالاقتصادات والأسواق المالية بسبب التطورات في فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

يوم الثلاثاء: تقرير الاستقرار المالي النيوزيلندي: ويقدم تقرير الاستقرار المالي الصادر عن بنك الاحتياطي النيوزيلندي ، الذي يتم إصداره مرتين في السنة ، الكثير من المعلومات حول وجهة نظر البنك فيما يتعلق بالتضخم والنمو والوضع الاقتصادي الذي يؤثر بشكل كبير على أسعار الفائدة في المستقبل.

تصريحات حاكم بنك الاحتياطي النيوزيلندي أدريان أور: حيث من المقرر أن يعقد أدريان أور ، حاكم بنك الاحتياطي النيوزلندى ، مؤتمرا صحفيا في ويلنجتون بعد 120 دقيقة من نشر التقرير. سيتم بث المؤتمر الصحفي على شبكة الإنترنت على موقع بنك الاحتياطي النيوزيلندي. وغالبًا ما يحدث تذبذبا فى أداء الدولار النيوزلندى خلال تصريحاته حيث يحاول التجار فهم اتجاه أسعار الفائدة.

يوم الاربعاء: ANZ لثقة الاعمال النيوزيلندية: وفي نيوزيلندا ، جاء مؤشر ANZ لثقة الأعمال عند -37.5. وتم تغيير قراءة الشهر قليلاً عن مستوى -38.0 الذي تم الإعلان عنه في الشهر السابق. وتوقع الاقتصاديون ان يأتي المؤشر بقراءة عند -42.8. وظلت توقعات التضخم ونوايا التسعير مستقرة نسبيا. وفي الوقت نفسه ، انخفضت ضغوط التكلفة. ومع ذلك ، فقد تحسنت توقعات الأرباح وتوقعات النشاط ونوايا التصدير ونوايا الاستثمار ومؤشرات التوظيف.

شهادة حاكم بنك الاحتياطي النيوزيلندي أدريان أو: حيث من المقرر أن يدلى أدريان أور ، محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي بشهادته فيما يتعلق بتقرير الاستقرار المالي أمام لجنة اختيار البرلمان في ولنجتون. وغالبًا ما يحدث تذبذبا فى أداء الدولار النيوزلندى خلال تصريحاته حيث يحاول التجار فهم اتجاه أسعار الفائدة.

بيان السياسة النقدية لبنك كندا المركزى: ويستخدم بنك كندا بيان سعر الفائدة كأداة للتواصل مع المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية. حيث يوفر نتائج قرار الأعضاء بشأن أسعار الفائدة وأيضًا تعليقًا على الظروف الاقتصادية التي أثرت على قرارهم. والأهم من ذلك ، أنه يوفر نظرة اقتصادية وقرائن حول اتجاه القرارات المستقبلية لسياسة البنك.

سعر الفائدة الكندية: وفي اجتماع أبريل ، قرر بنك كندا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند نفس المستوى عند 1.75 في المئة كما توقع المحللون على نطاق واسع. وهذا هو أعلى سعر فائدة منذ ديسمبر 2008. وقال صانعو السياسة أنه من الضروري اتباع سياسة سعر الفائدة التيسيرية. كما لاحظت اللجنة أنه سيتم إجراء تقييم لدرجة ملائمة من السياسة النقدية على أساس التطورات في الإنفاق الأسري والسياسة التجارية العالمية وأسواق النفط.
والتوقعات لاجتماع مايو 2019: معدل فائدة 1.75 في المئة بدون تغيير.

يوم الخميس: تصاريح البناء الاسترالية: وفي أستراليا ، انخفضت موافقات البناء بنسبة 15.5 في المائة على أساس شهري في مارس ، بعد زيادة بنسبة 19.1 في المائة في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون انخفاض موافقات البناء بنسبة 14 في المئة. وكان هذا هو أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2017. وانخفضت مباني القطاع الخاص ، باستثناء المنازل ، وبين الولايات والأقاليم ، انخفضت موافقات البناء الإجمالية في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند وجنوب أستراليا ، بينما زادت الموافقات في غرب أستراليا.

والتوقعات لشهر أبريل 2019: زيادة قدرها 0.1 في المئة فى تصاريح البناء.

معدل أنفاق رأس المال الخاص الأسترالي: وفي أستراليا ، ارتفع الإنفاق الرأسمالي الخاص بنسبة 2.0 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الأخير من العام الماضي بعد أن تم تعديل القراءة في الفترة السابقة نزولاً إلى قراءة ثابتة. وجاءت القراءة للربع الحالي أعلى من توقعات المحللين بزيادة قدرها 0.5 في المئة. وكان الدافع وراء النمو هو زيادة بنسبة 3.2 في المائة في المباني والهياكل وزيادة بنسبة 0.7 في المائة في المعدات والآلات. والتوقعات للربع الأول من عام 2019: زيادة بنسبة 0.5 في المئة.

إصدار الميزانية السنوية لنيوزيلندا: وتُصدر الميزانية السنوية ، والتي يتم إصدارها سنويًا ، مستويات الدخل والإنفاق المتوقعة ، والقروض ، والاستثمارات المخططة ، والأهداف المالية للسنة. ومستويات الاقتراض والإنفاق المحلية لها تأثير على الاقتصاد. في حين أن زيادة الإنفاق تساعد على زيادة الاعمال للمقاولين وتنعش الوظائف ، ومستويات الاقتراض تؤثر بشكل كبير على التصنيف الائتماني للبلد وتوفر نظرة ثاقبة على الوضع المالي الأساسي.

الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي: وفي الربع الأول من هذا العام ، شهد الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة سنوية بلغت 3.2 في المائة ، متجاوزًا توقعات المحللين بنمو 2.0 في المائة. وفي الربع السابق ، توسع الاقتصاد 2.2 في المئة. وكان النمو مدفوعًا بنفقات الاستهلاك الشخصي ، والاستثمار في المخزون الخاص ، والإنفاق الحكومي ، والصادرات ، والاستثمار الثابت غير السكني.

والتوقعات نمو الاقتصاد الامريكى بنسبة 3.1%.

يوم الجمعة: مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني: وفي الصين ، انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى بشكل غير متوقع إلى 50.1 في شهر أبريل من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 50.5 في الشهر السابق. والقراءة الشهرية فاقت توقعات المحللين بقراءة 50.5. وتباطأ النمو للأوامر الجديدة والإنتاج. وانخفضت العمالة بوتيرة أسرع واستمرت طلبات التصدير الجديدة في الانخفاض.

والتوقعات لشهر مايو 2019: قراءة بنسبة 49.9.

الناتج المحلي الإجمالي الكندى: وقد تقلص نمو الاقتصاد الكندي بنسبة 0.1 في المئة على أساس شهري في فبراير ، بعد نمو بلغ 0.3 في المئة في يناير. وكان المحللون يتوقعون أن يستقرالاقتصاد الكندي. وانخفض الإنتاج من الصناعات المنتجة للسلع بنسبة 0.2 في المائة ، مدفوعًا بتراجع في أنشطة التعدين واستغلال المحاجر واستخراج النفط والغاز وأنشطة التصنيع. ومن ناحية أخرى ، سجلت قطاعات البناء والمرافق نمواً. وتراجعت الصناعات المنتجة للخدمة بنسبة 0.1 بالمائة ، بقيادة قطاعات التمويل والتأمين والنقل والتخزين والعقارات والتأجير وقطاعات المعلومات والثقافة. وكانت المكاسب الرئيسية في تجارة التجزئة ، وتجارة الجملة ، والخدمات العلمية والمهنية والتقنية.