تتجه الأنظار خلال الأسبوع الجاري نحو مراقبة التطورات الأخيرة في النزاع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة والصين والذي تصاعد خلال الأسبوع الماضي مع بدء الشركات الامريكية تطبيق حظرا على شركة هواوي من أجل تجنب معاقبتها من الإدارة الامريكية.
ويتطلع المستثمرين الى دخول التعريفات الجمركية الصينية بقيمة 60 مليار دولار امريكي على الواردات الامريكية يوم الجمعة المقبل حيز التنفيذ في الوقت الذي هدد فيه ترامب من اقدام بكين على مواجهه تحركات ادارته.
وكان الدولار قد تراجع عن أعلى مستوياته في نحو عامين في اعقاب بيانات ضعيفة أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي بدأ بفقدان زخمه مع تصاعد التوتر التجاري مع الصين.
وتراجعت طلبات السلع المعمرة يوم الجمعة الماضي بعد يوم واحد من تراجع نشاط الصناعات التحويلية الى أدني مستوياتها في نحو عقد كامل خلال شهر مايو الماضي بما زاد المخاوف من ان يضرب النزاع التجاري مع الصين نمو الاقتصاد الأمريكي.
وفقد مؤشر الدولار نحو ربع نقطة مئوية في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مستقرا دون مستويات 97.50 نقطة مبتعدا عن اعلى مستوياته في نحو عامين والتي لامسها في وقت سابق حول 98.26 نقطة.
وبجانب الأرقام الاقتصادية الضعيفة والتي أذكت المخاوف لدى المستثمرين، عززت التوترات التجارية التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري ومطلع العام المقبل لدعم النشاط الاقتصادي.
ويواصل ترامب سعيه الدؤوب في الضغط من أجل خفض العجز في الميزان التجاري، وهذه المرة مع الحليف المقرب اليابان ويبدئ عدم رضاه على الفائض التجاري الكبير لليابان.
ويتطلع ترامب الى الحصول على اتفاق ثنائي من أجل خفض العجز في الميزان التجاري لصالح اليابان، في حين قد يدفعه عدم التوصل الى اتفاق مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لفرض تعريفات جديدة على السيارات اليابانية بما يعزز القلق من سياسة الحمائية التجارية.