ستكون أنشطة السوق محدودة اليوم بسبب عطلة الولايات المتحدة. ولقد ارتفعت البيتكوين إلى مستوى 8,700 دولاراً على خلفية زيادة المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ولقد كان أداء الأسهم الأسيوية متبايناً إلا أن مؤشر Shanghai تراجع على خلفية تراجع الشركات الصناعية في الصين خلال شهر تيسان مما يشير إلى تباطؤ النمو. وكان الخطاب بين القوتين العظمتين العالميتين أدت إلى تراجع في احتمال التوصل إلى صفقة. فكلما طالت المواجهة زاد احتمال حدوث مزيد من التصعيد. وفي حالة فشل اجتماع ترامب وشي في مجموعة العشرين في إطلاق جولة جديدة من المناقشة رفيعة المستوى فقد يسعى الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني إلى التوصل إلى ارتفاعات جديدة مع تراجع نفسية السوق بالقرب من طريق مسدود على المدى الطويل.
وشهدت نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي فشل الأحزاب الشعبوية إلى حد كبير في التوصل إلى رأي واحد. ويمكن اعتبار أن الأحزاب الليبرالية والخضر هي الأحزاب الفائزة في هذه الانتخابات. واتسع الفارق بين عوائد السندات الألمانية واليونانية حيث تراجع أداء حزب سيريزا الحزب الحاكم اليوناني. وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، فشلت انتخابات الاتحاد الأوروبي في إرسال إشارة واضحة لخروج بريطانيا أو للانتخابات العامة في المملكة المتحدة. وبعد استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الجمعة، وصلت حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد في رأينا. ولم تنته عمليات البيع للجنيه الاسترليني بعد، حيث بدأت الفوضى السياسية للتو في المملكة المتحدة. وبشكل عام، يعد النظام السياسي للدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي مشتتاً للغاية مما يجعل التقدم قدماً بشكل متسق أمراً صعباً. فلقد تعرض اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى ضغط بيع هامشي إلى مستوى 1.1195 وسط توقعات طويلة الأجل. وهو مدعاة للسخرية لأن العداء التجاري بين الولايات المتحدة والصين يفتح نافذة مهمة على الأعمال أمام الاتحاد الأوروبي. ومستقبلاً نتوقع أن تستخدم الصين لهجة أكثر حدة نحو حرب تجارية مطولة وتعريفات انتقامية إضافية.