ضبابية مستقبل البريكسيت الى جانب مزيد من مكاسب الين اليابانى لاتزال تؤثر سلبا على زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY والذى أنهار الى مستوى الدعم 138.03 وقت كتابة التحليل وهو الادنى له منذ أكثر من أربعة شهور. النتائج الغير متوقعة لفوز حزب بريطانى فى أنتخابات البرلمان الاوروبى وهو حزب يدعم البريكسيت بقوة حتى لو وصل الامر الى الخروج بدون أتفاق زاد من الضغوط على الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وأستقرار الزوج دون المقاومة النفسية 140.00 سيظل داعما لاستمرار الهبوط.
لم يكن بالمفاجأة أعلان تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا موعد أستقالتها فالفشل المستمر فى أدارة ملف البريكسيت وتزايد الضغوط داخل حزبها ومن المعارضة كان مصيره ما أعلنته ماى والانظار الان تراقب من سيخلفها فى وقت حساس ومصيرى للمملكة المتحدة والتوقعات تشير بقوة الى وزير الخارجية البريطانى السابق فكان من أكثر المتحمسين للبريكسيت على أى وضع حتى لو تم الخروج بدون أتفاق مع الاتحاد الاوروبى.
وبشكل عام الين اليابانى لايزال يحصد مكاسب أقوى من أستمرار الحرب التجارية العالمية وهروب المستثمرين اليه كملآذ أمن. وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن بيع الزوج من كل مستوى صعودى سيظل أفضل أستراتيجية تداول للزوج. عودة مخاوف البريكسيت على الرغم من 5 شهور تفصلنا عن موعد الخروج النهائى لبريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب قوة الين اليابانى بأعتباره ملآذ أمنا مثاليا للمستثمرين لاتزال عوامل ضغط قوية على الزوج.
بنك أنجلترا أعلن عن سياسته النقدية ورفع توقعات النمو والتضخم للمملكة المتحدة والتلميح الى أمكانية رفع الفائدة الا انه ربط هذة الخطوة بمستقبل البريكسيت والذى لايزال غامضا وهو ما دفع الجنيه الاسترلينى على عدم الاستفادة من لهجة الصقور الجديدة للبنك.
فنيا: تصحيح زوج الاسترلينى ين GBP/JPY والاستقرار حول ودون الدعم النفسى 140 تأكيد لقوة الاتجاه الهبوطى الحالى للزوج وينذر بأختبار مستويات هبوطية أقوى قد تصل به الى 138.10 و 137.45 و 136.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى بدون التحرك بأستقرار أعلى مستوى المقاومة 140 لن تكون فرصة التصحيح الصعودى قوية. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج لايترقب أى بيانات هامة ومؤثرة اليوم. وسيكون فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز ايضا على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.