لم تفلح محاولات زوج الدولار الامريكي مقابل الين USD/JPY فى التصحيح لأعلى لجلستي تداول على التوالي بمكاسب لم تتعدى 108.48 ومستقر على أعتاب 108.00 وقت كتابة التحليل قبيل حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية اليوم. وزادت مكاسب الين اليابانى من جديد مع فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك لمنع تنفيذ التعريفات الجمركية على واردات المكسيك التى أقرها ترامب عقابا للمكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية الى الأراضى الامريكية. مسح ADP للوظائف الغير زراعية سجل أدنى مستوى له منذ تسعة شهور بواقع 27 الف وظيفة فقط هذة النتيجة المخيبة للآمال ستعطى انطباعا سلبا لتقرير الوظائف الامريكية الرسمي والذى سيتم الإعلان عنه غدا الجمعة.
زادت الضغوط على الدولار الامريكي مع التلميح بإمكانية خفض سعر الفائدة الامريكية قريبا بعد تصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي جيمس بولارد بأن البنك قد يضطر الى خفض سعر الفائدة في أقرب وقت ممكن وذلك وسط توقعات بتباطؤ الاقتصاد الامريكي بقوة بدءا من الربع الثانى للعام الجاري خاصة مع استمرار الحرب التجارية التى تقودها إدارة ترامب مع الاقتصادات العالمية وكانت تصريحات حاكم البنك جيروم باول تأكيد لتصريحات بولارد وعليه استمر تراجع الدولار.
وتجاهل الزوج استمرار النمو القوى للناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة الامريكية. مكاسب الين الياباني لاتزال أقوى مقابل العملات الرئيسية الأخرى باعتباره من أهم الملآذات الآمنة مع عدم وجود إشارات قوية على قرب حل النزاع التجارى الامكريى الصينى والذى يهدد مستقبل الاقتصاد العالمي. نتائج البيانات الصينية اليوم تؤكد مدى تأثر أقتصاد طرفي الحرب التجارية العالمية.
أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن استقرار زوج USD/JPY الدولار ين دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطي للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية له 108.10 و 107.60 و 106.20 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 109.00 و 109.80 و 110.75 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الأجندة الاقتصادية ستركز على البيانات الامريكية الإعلان عن الميزان التجاري والإنتاجية غير الزارعية ومطالبات العاطلين عن العمل. وسيراقب الزوج بكل حذر واهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.