على الرسم البياني اليومي أدناه يبدو واضحا كسر الزوج للاتجاه الهبوطي بالتصحيح لاعلى مع عودة إقبال المستثمرين على المخاطرة وسط إيجابية أرقام الصادرات الصينية وحل النزاع التجاري الامريكي المكسيكي والبيان الأول الإيجابى من قمة مجموعة الـ 20 . وعليه فقد تحرك زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY صوب مستوى المقاومة 122.91 وقت كتابة التحليل. خسائر الزوج خلال تعاملات الاسبوع الماضي وصلت الى مستوى الدعم 120.77 الادنى له منذ 5 شهور وذلك مع توسيع ترامب لنطاق حروبه التجارية.
وبشكل عام الين الياباني لايزال يحصد المزيد من مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وفوز أقوى مما كان متوقعا للاحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبي ولسياسته الى جانب استمرار الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبى على اقتصاد منطقة اليورو سيدعم مزيد من الضغوط الهبوطية على أداء الزوج. وبشكل عام استمرار المخاوف من تبعات تفاقم التوترات التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والصين سيظل عاملا مهما يدعم استمرار مكاسب الين الياباني بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين وقت حالة عدم اليقين.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
أبقى البنك المركزي الياباني على سعر الفائدة السلبية بدون تغيير كما كان متوقعا، وأبقى على سياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد الياباني الذي يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. والبنك المركزي الاوروبي وكما كان متوقعا يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من استمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو ووعد بمزيد من التحفيز فى حال ساءت الاوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالى خاصة فى حال أستمرت الحروب التجارية الامريكية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير تصحيح لاعلى لن يقوى بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطي تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 122.00 و 121.20 و 120.00 على التوالى والمستوى الاخير يقوى نظرة الهبوط . ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج بعد الاعلان عن البيانات الصينية واليابانية لايترقب اى بيانات هامة من منطقة اليورو. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.