كنا قد نشرنا بالأمس توصية بفتح صفقة شراء على النفط مع وضع وقف خسارة عند 50.55 كما وضعنا منذ قليل توصية ببيع الذهب مقابل اليورو والذهب مقابل الدولار ووفقا لتطورات الأسواق الأخيرة نلمس محاولة واضحة من الرئيس الأمريكي للدخول في معركة عض أصابع مع الصين وهو ما يعيد الأطراف إلى المربع واحد حيث يبقى دونالد ترامب ضغطه المباشر على الصين بكل قوة محاولا إرغام الرئيس الصينى على لقاءه تحت التهديد كما لو كنا في أحد أفلام رعاة البقر القديمة ، الصين من جانبها بدأت تتحوط وبذكاء لإستمرار الحرب التجارية وتطورها فزادت من مشتريات الذهب بقوة خلال الساعات الماضية وهي بيانات ظهرت للتو ، البيانات ستؤثر على المدي المتوسط فقط حيث يمكن أن تؤثر على الذهب مقابل الدولار لتمنحه بعض الفرصة للوصول إلى القمة الكلاسيكية التى يزورها قبل الإنكسار عند 1350 ولا ننسي بالطبع أن مع ظهور نتائج نجاح ترامب في الإنتخابات الرئاسية وصل الذهب إلى 1375 قبل أن ينخفض من جديد ، لذلك لا نفضل أن نغامر كثيرا مع الذهب لذا نحافظ على نفس مناطق وقف الخسارة دون تغيير ودون تعديل على التوصية
أما فيما يخص توصية بيع الذهب مقابل اليورو فهي كما هي دون تعديل
للحصول على التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن في خدمة التوصيات والتحليلات اليومية المجانية ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
أما التعديل فيكون من نصيب صفقة النفط دون غيرها حيث أن الضغوط التجارية التى تبدو اليوم قيد الإستمرار والمحاولة الأمريكية للمحافظة على وجود نفط رخيص للتأثير على إيران قد تستمر بقوة الدفع لبعض الوقت لكن ليس للأبد وهو ما يدفع غلاة المتشائمين للتحدث عن مستويات الـ 43 دولار للبرميل وهو مستوي متدني للغاية لا أظن أننا سنزوره مجددا لكن التراجع أسفل مستويات الـ 50.55 أصبح واردا جدا ضمن فجوة قد نختبرها مع إعادة إفتتاح أسواق الإثنين أو حتى خلال تداولات هذا الأسبوع
لذلك أفضل إبعاد وقف الخسارة على صفقات النفط ( كنا قد حددنا حجم الصفقة بحجم صغير تحسبا لمتغيرات كهذه ) نفضل إبعاد وقف الخسارة كثيرا هذه المرة نحو مناطق الـ 43 بينما نعدل مناطق جني الربح إلى 63 دولار للبرميل ( كبداية ) حيث أن الأمر يشبه الوتر المشدود ، هناك ضغوط على الخليج لتمويل ستراتيجية النفط الرخيص وهو ما لا يتناسب مع متطلبات الميزانيات الخليجية في نفس الوقت الذي تعاني فيه الأسواق من شح المعروض من نفط ليبيا بسبب الظروف السياسية هناك وسيضاف وبمنتهي الأريحية ضغوط متزايدة على ضخ النفط الإيراني وقد نشهد لسبب أو لآخر تأثر في إمدادات النفط العراقي – وهو أمر قد يحدث بفعل عمليات تخريبية حتى ضمن الدعم الذي يمكن أن تجده إيران على الأرض هناك – وبالتالي لن يستمر سعر النفط في الإنخفاض بينما سيكون هناك حالة تعطش للأسواق وتوجه نحو شراء العقود الآجلة أو ما يطلق عليه ( العقود المبللة )
لذلك سننتظر ضغوط شرائية كثيفة في قادم الأيام وقبل نهاية العام على النفط بنفس الوتيرة التى شهدنا عكسها خلال بدايات هذا العام
لذلك نفضل إبقاء مراكز الشراء مفتوحة على الأهداف المبينة وسنتابع معكم تطور الأوضاع بالنسبة للذهب مقابل الدولار واليورو والنفط كسلع هامة في الإقتصاد العالمي