تحاول الليرة تحقيق بعض المكاسب مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع وصولا إلى مستوى 5.81 دولار.
وكانت الليرة قد تراجعت مقابل الدولار في أغلب جلسات الأسبوع الماضي وصولا إلى 5.93 ليرة.
ومنذ بداية العام وحتى الآن، تراجعت العملة التركية بنسبة 10% مقابل الدولار الأمريكي. وهو الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.
ويؤدي المزيد من التراجع في الليرة إلى حدوث مشكلة بالنسبة للاقتصاد حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي ما يقدر بنحو ثلثي الإنتاج، مما يهدد بالشلل ويضع عبئًا على الشركات التركية المثقلة بأعباء الديون البالغة 315 مليار دولار أمريكي.
مازالت البيانات الاقتصادية في تركيا تظهر التأثير السلبي لضعف الليرة على الاقتصاد، حيث قال معهد الإحصاء التركي يوم الثلاثاء إن الإنتاج الصناعي التركي انخفض بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي في أبريل، مما يعكس تأثير تجدد ضعف الليرة حيث انخفض المؤشر للشهر الثامن على التوالي.
قد يصبح وضع الليرة أكثر حرجا إذا لم تتراجع تركيا عن مسار تصادمي مع الولايات المتحدة بسبب شرائها نظام صاروخي روسي، مما أدى إلى توتر العلاقات بين حلفاء الناتو والمستثمرين الأكثر إثارة للرعب. وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا بسبب الصفقة.
في خطاب أرسله هذا الشهر إلى نظيره التركي، حذر وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان من أن الولايات المتحدة ستنهي مشاركة تركيا في برنامج الطائرات F-35 بحلول 31 يوليو بسبب قرارها بالمضي قدماً في عملية الشراء من روسيا.
وفيما تبقى من تعاملات هذا الأسبوع، ليس لدينا تقارير هامة من تركيا، في حين أن المستثمرين سيركزون اليوم في تمام الساعة 21:00 بتوقيت السعودية على قرار المجلس الاحتياطي الفدرالي بخصوص سعر الفائدة.
من الناحية الفنية، ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية في الأسبوع الماضي وصولا إلى مستوى 5.93 ليرة، وذلك بعد أن نجح في الإغلاق اليومي أعلى من مستوى 5.85 دولار يوم الخميس، وهو ما ذكرناه في تحليلنا يوم الثلاثاء الماضي.
وحاليا مازلنا نرى أن أي هبوط للدولار مقابل الليرة وكسر لمستوى 5.70 ليرة، سيضغط على الزوج نحو الدعم الرئيسي 5.66 ليرة. لكن أي تراجع مازال يتيح فرصة للشراء على المدى المتوسط نحو مستوى المقاومة 5.85 ليرة ثم 5.94 ليرة. بيانات.نت