تلميح حاكم البنك المركزى الأوروبي دراجي بأن البنك قد يعتمد الفائدة السلبية لمواجهة إمكانية خفض الفائدة الأمريكية وتراجع مؤشر ZEW للثقة فى الاقتصاد الألماني إلى أدنى قراءة له منذ 7 شهور زاد من الضغوط على اليورو وعليه فقد تراجع زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY إلى أعتاب مستوى الدعم 121.00 والتحرك دونه سيزيد من الضغوط الهبوطية على الزوج. وبشكل عام تزايد القلق لدى المستثمرين سيدعم استمرار مكاسب الين الياباني وقد يكون مستوى الدعم 120.00 الهدف القادم للزوج. ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الأمريكي ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصيني والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على كامل واردات البلاد من الصين وهو ما يعنى وصول الحرب التجارية العالمية إلى أشد أوقاتها وهي في نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث إن تلك الحرب ساهمت فى تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.
فوز أقوى مما كان متوقعا للاحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي ولسياسته إلى جانب استمرار الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبي على اقتصاد منطقة اليورو سيدعم مزيد من الضغوط الهبوطية على أداء الزوج.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
أبقى البنك المركزي الياباني على سعر الفائدة السلبية بدون تغيير كما كان متوقعا وأبقى على سياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد الياباني الذي يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. والبنك المركزي الاوروبي وكما كان متوقعا يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو ووعد بمزيد من التحفيز في حال ساءت الأوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالي خاصة في حال استمرت الحروب التجارية الأمريكية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لانه سيدعم تحرك الزوج إلى مستوى الدعم النفسى التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالي. ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الإعلان عن أسعار المنتجين الالمانية والحساب الجاري لمنطقة اليورو. وتصريحات حاكم البنك المركزي الاوروبي دراجي. وسيترقب أي تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.