أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد الياباني في مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الآن يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة. هذا الأسبوع كان زاخرا بإعلانات البنوك البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزى الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وأكدوا معا على قرب موعد خفض الفائدة. تلك المخاوف زادت من مكاسب الملآذات الآمنة ومن أهمها الين الياباني ولذلك لم يجد زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY الفرصة لتحقيق مكاسب أقوى وتراجع إلى مستوى الدعم 120.94 فى التعاملات المبكرة اليوم قبل أن يستقر حول 121.55 وقت كتابة التحليل.
وبشكل عام تزايد القلق لدى المستثمرين سيدعم استمرار مكاسب الين الياباني وقد يكون مستوى الدعم 120.00 الهدف القادم للزوج. ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الأمريكي ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصيني والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على كامل واردات البلاد من الصين وهو ما يعنى وصول الحرب التجارية العالمية الى أشد أوقاتها وهي في نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث أن تلك الحرب ساهمت في تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو.
فوز أقوى مما كان متوقعا للاحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي ولسياسته إلى جانب استمرار الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبي على اقتصاد منطقة اليورو سيدعم مزيد من الضغوط الهبوطية على أداء الزوج.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك واستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لانه سيدعم تحرك الزوج إلى مستوى الدعم النفسي التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالي. ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. وسيترقب أي تطورات لمدى الإقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.