ولقد منحت شهية المخاطرة الأسبوع الماضي للدولار النيوزيلندي دعماً قوياً بعد التراجع مع التطورات الجيوسياسية في خليج عمان والتصريحات التي أطلقتها الصين لزيادة رسوم مكافحة الإغراق على أنابيب الصلب غير الملحومة. إلا إنه من غير المتوقع أن يغير بنك الاحتياطي النيوزيلندي معدلات النقد يوم الأربعاء، إلا أنه من المرجح أنه سيؤكد تحيزه الهبوطي ويلمح بتخفيض معدلات الفائدة بـ0,25% في آب 2019 حيث تباطأت الضغوط التضخمية في الربع الأول من 2019.
ولقد قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتخفيض معدلات النقد فعلياً إلى أدنى مستوى قياسي عند 1,50% في أيار في حين أنه من المتوقع أن يؤكد أدريان أور محافظ البنك المركزي مزيداً من التيسير على حيث لا تزال معدلات التضخم دون النطاق المستهدف البالغ 2% (مؤشر أسعار المستهلكين في الربع الأول على أساس سنوي: 1,50%) وعلى الرغم من صعود أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول عند 2,50% (سابقاً: 2,30%) الأسبوع الماضي. لا يستجيب بنك الاحتياطي النيوزيلندي لتدهور السوق المحلية لأن سوق العمل ضيق بينما يظهر نمو الأجور انتعاشًا بل يستجيب لتزايد عدم اليقين العالمي ويتبع تحول الاتجاه المتشائم للبنوك المركزية الكبرى. ومع ذلك ، هناك أسباب وجيهة للنظر في تراجع الدولار النيوزلندي بعد تصريحات يوم الأربعاء.
يتداول زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي حاليًا عند 0.6611 ويتجه إلى مستوى 0.6630 حيث ينتظر المستثمرون التطورات في اتفاقيات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قبل اجتماع مجموعة العشرين المنعقد في أوساكا.