على الرغم من ست جلسات تداول متتالية نجح فيها زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD في التصحيح الصعودي وصولا الى مستوى المقاومة 1.2765 الا أن تلك المكاسب ستظل تحت تهديد تطورات البريكسيت مع تزايد المؤشرات بفوز وزير الخارجية الاسبق في تولي المهمة بعد تيريزا ماي وهو شخصية معروفة للعداء في التعامل مع اوروبا وقد تتطور معه الأمور حتى الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق. خسائر الزوج الأخيرة وصلت إلى مستوى الدعم 1.2505 الأدنى له منذ أكثر من خمسة شهور. والارتداد الأخير بدعم من استمرار الضغوط على الدولار منذ تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي على إمكانية خفض الفائدة الأمريكية في أقرب وقت ممكن في حال استمر تباطؤ الاقتصاد الامريكي. نتائج البيانات الاقتصادية الأخير تؤكد بالفعل ضعف الاقتصاد. الاسترليني ينقصه فقط تطور إيجابي بخصوص البريكسيت.
بنك إنجلترا يعد البنك المركزي للاقتصادات الكبرى والوحيد الذي يتطلع لرفع الفائدة في الوقت الحالي ولكن ضبابية مستقبل البريكسيت تمنعه وقد أبقى البنك على معدل الفائدة وخطط شراء الأصول كما هى بدون تغيير مع التأكيد على أن موعد رفع الفائدة سيتوقف على البريكسيت.
أداء الزوج يؤكد ما نوصي به دائما البيع من كل مستوى صعودي فمخاوف البريكسيت ستظل عاملا سلبيا لأي مكاسب للزوج. تعرض الدولار لانتكاسة بدعم من التلميح بإمكانية خفض سعر الفائدة الأمريكية قريبا. ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي ونحن دائما نوصي ببيع الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى وأن البريكسيت لن ينتهي بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبي. وستظل مكاسب الاسترليني فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم في تذبذب أداء الزوج.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى الـ 1.3000 لايزال يدعم فرصة التصحيح الهبوطي للزوج على الرغم من الارتداد الأخير ولا تزال مستويات الدعم 1.2665 و 1.2580 و 1.2445 على التوالي الأقرب لأداء الزوج وفي نفس الوقت تؤكد على مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي لن تقوى فرصة التصحيح لأعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لأي تطور سلبي لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على البيانات الامريكية ثقة المستهلك ومبيعات المنازل الجديدة وفي وقت لاحق تصريحات لحاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.