ما زال الذهب محتفظاً بمكاسبه، يتداول حالياً عند مستويات 1414$ للأونصة والواحد وكان قد وصل صباحاً الى 1423$ للأونصة، بمعنى آخر مازل عند أعلى مستوياته في ست سنوات .
المؤشر الأسبوعي: ستة أسابيع مستمرة من المكاسب، رفعته من 1280$ إلى المستويات الحالية.
المؤشر الشهري: ثاني شهر على التوالي من المكاسب .
المؤشر اليومي: خلال عشرة أيام لم يتراجع فيها الا يوم واحد فقط .
نقول هذا الكلام ( فنياً) للإشارة على أن الزخم باقٍ وقوي حالياً، والتصحيح الفني وارد جداً خاصةً اذا كانت نتائج قمة العشرين لصالح الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا. ولكن لا بد من التوضيح، العوامل الأساسية التي بموجبها ارتفع الذهب لم تتغير أصلاً، ولن تتغير بموجب هكذا معطيات. يظن الكثير أن التوتر الايراني - الأمريكي، أو الحرب التجارية هي السبب، والحقيقة أنها أسباب ثانوية لا تحقق للذهب هذا الزخم، بل الأسباب الرئيسية تكمن بالأساس في تراجع قوة الدولار الأمريكي المرتبطة بسياسة الفيدرالي الأمريكي الذي قال ووضح أن الخطوة القادمة لن تكون رفعاً للفائدة. هو لم يقل أنه سيخفضها, ولكنه ترك الباب مفتوحاً لسياسة نقدية متكيفة، تراجعت العوائد الأمريكية وتراجعت قوة الدولار الأمريكي، ارتفعت أسعار السندات وارتفع الذهب، هذا باختصار ماحدث. التركيز على بضعة دولارات ارتفاعاً أو انخفاضاً لا يفيد. الذي قد يتغير شيء واحد فقط: لن يكون تراجع اداء الاقتصاد الأمريكي بالسرعة التي توقعتها الأسواق، هذا سيبطىء من تغيير السياسة النقدية الأمريكية باتجاه سياسة متساهلة أكثر وهذا بالضبك ما يمكن أن يضع الذهب تحت الضغط. لابد من التركيز على عدذ نقاط :
- أولاً: باعتقادنا أن المعطيات الأقتصادية الأمريكية ماتزال متباينة، والتركيز على أن اتفاقاً تجارياً مع الصين سيكون كافياً هذا فيه نوع من المبالغة.
- ثانياً: في الفترة الماضية، ارتفع الذهب ولم تتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بسبب السياسة النقدية المتساهلة المتوقعة. وبالتالي لا يمكن البناء مجدداً على فكرة أن تراجع الأسهم سيقود الى شراء الذهب، هذا سيناريو ولكنه غير مضمون .
- ثالثاً: الارتباط بين مكاسب الذهب وارتفاع مؤشر التضخم الصيني مهم جداً، المزيد من الدعم الحكومي الصيني والتسهيل النقدي للشركات الصينية يعني ارتفاعاً للتضخم الذي وصل الى 2.7%، أعلى من جميع الاقتصاديات المتقدمة .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات والتحليلات اليومية .
