ارتفعت الأسهم على مستوى العالم إلى جانب اليوان والدولار بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة في الحرب التجارية واتفقتا على استئناف المحادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق، وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نحو مكاسب تاريخية جديدة بإرتفاع أكثر من 1٪ مع بداية جلسات الأسبوع فيما ارتفعت المقاييس في اليابان والصين بأكثر من 2 ٪.
يشعر المتداولون بالارتياح في أعقاب اجتماعات مجموعة العشرين بعد الصفقة بين الرئيسين "شي جين بينغ" و "دونالد ترامب" والتي أثبتت صحة آمال المستثمرين في التوجه إلى طاولة المفاوضات من جديد.
مع تراجع المخاطرة انخفضت الملاذات حيث تراجع الذهب والين، ومع سلسلة من تقارير المصانع الضعيفة من الاقتصادات الكبرى من اليابان والصين قد تراجعت مع تراجع السندات.
فيما من المقرر صدور عدد كبير من مؤشر مديري المشتريات الصناعي من منطقة اليورو وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وأرقام البطالة في منطقة اليورو وألمانيا.
قد وجهة الهدنة بين الولايات المتحدة والصين في حربهما التجارية ضربة في الوقت الحالي للملاذات التي تعززت في الأشهر الأخيرة بسبب التوترات الطويلة الأمد وكذلك الآفاق لسياسة نقدية أكثر مرونة، وهذا مع افتتاح الذهب في الربع الثالث بتراجع إلى ما دون 1400 دولار للأوقية.
حيث سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها منذ ست سنوات الأسبوع الماضي مع استمرار الحرب التجارية، واعتمدت البنوك المركزية الكبرى بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي نغمة أكثر تشاؤماً كما ازداد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
أيضاً مدفوعاً بتكهنات بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تتجه قريباً نحو الانخفاض، ودخل المستثمرون في الصناديق المتداولة في سوق العملات المدعومة من السبائك والتي ارتفعت بنسبة 5٪ في يونيو نحو أعلى نسبة منذ عام 2016.
حيث انخفض أسعار الذهب الفوري بما يصل إلى 1.8٪ ، وهو أكبر انخفاض خلال اليوم في عام. يأتي هذا بعد أن بلغت الأسعار 1439.21 دولار في 25 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ عام 2013. سيظل الذهب تحت الضغط بجلسات اليوم الاثنين بسبب تحسن معنويات المخاطرة، ونحو المزيد من الانخفاض يعتمد على حالياً قوة الدولار.
قد تكون الانتكاسة مؤقتة حيث يوجه المستثمرون الآن تركيزهم على بيانات الوظائف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة بحثاً عن أدلة حول الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في السياسة النقدية حيث ما زالت الأسواق تسعر بخفض سعر الفائدة في اجتماع السياسة الفيدرالية هذا الشهر.
Abdelhamid_TnT@