أنتعش سعر زوج الدولار مقابل الين USD/JPY وصولا إلى مستوى 108.50 في بداية تعاملات هذا الأسبوع مع تفاؤل المستثمرين من اتفاق ترامب وشي على عودة المفاوضات التجارية بينهما ولكن لم يكن الارتداد قويا حيث إن المستثمرون لا يثقون في ترامب وسياسته فكثيرا ما تفاوضوا وقاموا بعدها بفرض المزيد من التعريفات الجمركية بينهما. وفنيا لن يكون الزوج في مرحلة تأكيد لقوة التصحيح الصعودي بالتحرك الاستقرار حول وأعلى من مستوى المقاومة النفسية 110 عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هبوطيا.
خسائر الزوج الاخيرة وصلت إلى مستوى الدعم 106.77 الأدنى له منذ أكثر من خمسة شهور . وبشكل عام سيظل الين اليابانى فى موقف الفائز بشكل مستمر. سلسلة النتائج السلبية للبيانات الاقتصادية الامريكية لاتزال تؤكد على مدى تباطوء الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تزداد معه التوقعات بقرب موعد خفض الفائدة الامريكية.
وقد أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤخرا على إمكانية خفض الفائدة الأمريكية في حال استمر تباطؤ الاقتصاد الامريكي ولم يحدد موعدا والتطورات الاقتصادية هي التي ستدعم أقرب موعدا. وعليه فقد تهاوي الدولار الأمريكي بقوة مقابل العملات الرئيسية. البنك المركزي الياباني لا يزال تمسك بسياسته النقدية بفائدته السلبية ولا يتوقع أي تغير في سياسته ما دامت الحرب التجارية العالمية قائمة والتي أثرت بقوة على الاقتصاد الياباني.
ضعف مستويات التضخم وأرقام الوظائف الامريكية مؤخرا زاد من الضغط على الدولار الأمريكي لأنه يدعم التوقعات بقرب فرصة خفض معدل الفائدة الأمريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لمواجهة تباطؤ الاقتصاد الامريكي. ومكاسب الين الياباني لاتزال أقوى مقابل العملات الرئيسية الأخرى باعتباره من أهم الملآذات الآمنة مع عدم وجود إشارات قوية على قرب حل النزاع التجاري الامريكي الصيني والذي يهدد مستقبل الاقتصاد العالمي.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن استقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطي للزوج وقد وصل الزوج الى المستويات التي توقعناها في التحليلات الفنية السابقة وهو الاقرب الى الدعم التالي 107.65 وبعده ستكون مستويات الدعم 106.45 و 105.80 على التوالي وهي مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 108.70 و 109.55 على التوالي. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الأجندة الاقتصادية اليوم ستركز على رد الفعل من الإعلان عن البيانات اليابانية والصينية وخلال الدورة الأمريكية مؤشر مديري المشتريات ISM الصناعي ومؤشر الانفاق على البناء. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.