مع أحدث تهديد للتعريفة الجمركية في الولايات المتحدة كان سبباً لضربة قصيرة لعقود مؤشر "ستاندرد آند بورز 500".
فبعد ساعات بجلسة وول ستريت يوم أمس مع مستويات قياسية لمؤشر "ستاندرد آند بورز500" في أعقاب صفقة نهاية الأسبوع بين الولايات المتحدة والصين. وسعت الولايات المتحدة قائمة من المنتجات الأوروبية التي قد تتأثر بالتعريفة الجمركية، و قال الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين إن الجولة الجديدة من المحادثات جارية بالفعل.
ارتفعت الأسهم الأوروبية مع مكاسب طفيفة بعد جلسة مختلطة في آسيا مع تراجع الحماس تجاه الهدنة التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين.
مما يؤكد كيف تستمر التوترات التجارية في قائمة قلق المستثمرين، وكانت تلك الأنباء قد حصدت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز500" في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء.
حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في شهر يونيو بعد الشهر السلبي في مايو ليحقق أفضل أداء له في النصف الأول من العام منذ أكثر من عقدين، وهذا مع ارتفاع مؤشر الأسهم بأكثر من 17٪. بالنسبة للربع الثاني. حيث يتداول 70٪ من أعضاء مؤشر "ستاندرد آند بوز500" أعلى من متوسط 10 سنوات، وفوق متوسط متحرك 50 يوم.
على صعيد آخر، خفض البنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة النقدي بمقدار 25 نقطة أساس إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1.0% في اجتماع يوليو، وهذا هو أول تخفيض متتالي في تكلفة الاقتراض منذ عام 2012 ، يهدف إلى دعم نمو فرص العمل وتوفير ثقة أكبر في أن التضخم سوف يكون متسقاً مع الهدف المتوسط الأجل.
بذلك تكون نفذت أستراليا أول تخفيضات لأسعار الفائدة بشكل متتابع في سبع سنوات وتركت الباب مفتوحًا لمزيد من التيسير حيث يحاول صانعى السياسة تنشيط الاقتصاد المتباطئ والتضخم المتراجع عن المستهدف.
ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.32٪ مقابل الدولار خلال الجلسات الصباحية. حيث عزز متداولون العقود الآجلة الرهان على أن بنك الاحتياطي الأسترالي سيخفض مرة أخرى على الأقل على الرغم من أنهم غير واثقين من أنه سيتحرك مرة أخرى حتى نوفمبر.
مع ذلك، نرى أنه لا تزال هناك مشاكل هيكلية حيث يحتاج البنك المركزي إلى نمو سنوي يزيد عن 2.75٪ من أجل امتصاص الطاقة الفائضة وتقليص البطالة، وقد حث رئيس الإحتياطي الأسترالي "فيليب لوي" الحكومة المعاد انتخابها على تكثيف الاستثمار في البنية التحتية وبدء جولة جديدة من الإصلاح الاقتصادي في محاولة لرفع إمكانات نمو الاقتصاد.
حيث تباطأ الاقتصاد في الأرباع الأخيرة وهو يسير في طريقه نحو أضعف سنة مالية له منذ عام 1991، وخلال الربع الأول من العام نما الاقتصاد الأسترالي بمقدار 1.8%، وكان نمو الاستهلاك ضعيفاً متأثراً بفترة طويلة من انخفاض الدخل وانخفاض أسعار المساكن.
وقال "فيليب لوي" لقد كان نمو الاستهلاك ضعيفاً متأثراً بفترة طويلة من النمو المنخفض للدخل وانخفاض أسعار المساكن. أيضاً إن قرار اليوم بتخفيض سعر الفائدة النقدية سيساعد على تحقيق مزيد من التقدم في الطاقة الفائضة في الاقتصاد، وسيساعد ذلك في تحقيق تقدم أسرع في الحد من البطالة وتحقيق تقدم مضمون نحو هدف التضخم.
حيث يراهن "فيليب لوي" على أنه إذا انخفض معدل البطالة فسيتم تشجيع العمال في نهاية المطاف على طلب زيادة أكبر في الأجور، وثم تتدفق ضغوط الأسعار إلى التضخم. حيث ظل نمو الأسعار إلى حد كبير أدنى من نطاق التضخم المستهدف للبنك الاحتياطي والذي يتراوح بين 2-3٪ خلال السنوات القليلة الماضية.
على الصعيد الفني،
زوج "الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي" يحافظ على تداولاته حالياً أعلى متوسط متحرك 50 يوم عند 0.6956، وعلى المدى القصير يتداول قرب نقطة محورية عند 0.6980.
وفي حالة تعزيز المكاسب قد يواجه مقاومة أولية عند 0.7336 قمة 1 يوليو وعند متوسط متحرك 200 يوم، وبإختراقها سيواجه مستوى المقاومة الثانية عند 0.7066. أما أعلها قد يعزز المكاسب لإستهداف متوسط متحرك 233 يوم عند 0.7120.
بينما إذا ما عاد وفقد مكاسبه قد قد يختبر مستوى الدعم 0.6949 متوسط متحرك 21 يوم. أما ما دون هذا المستوى قد يواجه الدعم الثاني عند 0.6905، وبإختراقه سيواجه الدعم الثالث عند 0.6832 قاع 18 يونيو.
Abdelhamid_TnT@