التفاؤل الاخير من نتائج اجتماع الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الصيني شي على هامش قمة مجموعة العشرون ساهم في إقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلي عن الملآذات الآمنة وعليه تحرك زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY صعودا إلى مستوى المقاومة 123.35 في بداية تعاملات هذا الأسبوع ولكن ما لبث أن عاد الزوج هبوطا الى الدعم 122.15 في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء مع تزايد التوقعات بأن ضعف نتائج البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو سيدفع البنك المركزي الاوروبي في نهاية المطاف الى خفض الفائدة الى المنطقة السلبية لأول مرة في تاريخه.
مناخ الاعمال الألماني وحسب مسح IFO تراجع الى أدنى مستوى له منذ ما يقارب ال 5 سنوات مما يؤكد على استمرار الضغوط على أكبر أقتصاد في منطقة اليورو. وكما نتوقع ونؤكد الآن بأن تهاوى الزوج الى الدعم النفسى 120.00 سيؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. واستمرار التوترات التجارية والسياسية حول العالم يعنى مزيد من إقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة وحتى الآن لايزال الين الياباني أفضلها والأقوى.
أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد الياباني في مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الآن يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة الاسبوع الماضي كان زاخرا بإعلانات البنوك البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزي الاوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وأكدوا معا على قرب موعد خفض الفائدة.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لانه سيدعم تحرك الزوج الى مستوى الدعم النفسي التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالى. ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الإعلان عن مبيعات التجزئة الالمانية ومعدل التغير فى البطالة الاسبانية ومؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو. وسيترقب أي تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.