تأثر قطاع التصنيع البريطاني الهام سلبا بتباطؤ الاقتصاد العالمي وضبابية مستقبل البريكسيت زاد من الضغوط على الجنيه الاسترليني وعليه فقد أستمر الزخم الهبوطي لزوج الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD على الرغم من تفاؤل المستثمرين ولو بشكل مؤقت تجاه الحرب التجارية العالمية حيث اتفق كلا من الرئيسين الامريكي ترامب والرئيس الصيني شي على تجديد المفاوضات بينهما لتفادي فرض المزيد من التعريفات الجمركية على واردات بعضهما البعض. الاسترليني لايزال يعانى أزمة ثقة بسبب مستقبل البريكسيت.الزوج مستقر هبوطيا حول مستوى الدعم 1.2625 وعرضة لاختبار مستويات هبوطية أقوى.
مارك كارني كان صريحا وأكد ما صرح به سابقا وذلك خلال شهادته حول تقرير التضخم في بريطانيا حيث علق كارنى أي تحول فى سياسة بنك إنجلترا على مستقبل البريكسيت فالخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا للاقتصاد البريطاني وللجنيه الاسترليني وبالتالي سيقوم بنك انجلترا بخطط تحفيز حينها وفي حال تم الخروج على اتفاق بينهما قد يتحرك البنك صوب رفع الفائدة بشكل تدريجي وبنسب محدودة.
يوم 23 يوليو موعد الإعلان عن رئيس وزراء بريطانيا الجديد. والمؤشرات تؤكد على فوز وزير الخارجية الأسبق في تولي المهمة بعد تيريزا ماي وهو شخصية معروفة للعداء فى التعامل مع اوروبا وقد تتطور معه الامور حتى الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق. الارتداد الاخير للزوج بدعم من استمرار الضغوط على الدولار منذ تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي على إمكانية خفض الفائدة الامريكية في أقرب وقت ممكن في حال استمر تباطؤ الاقتصاد الامريكي.
بنك أنجلترا يعد البنك المركزى للاقتصادات الكبرى والوحيد الذي يتطلع لرفع الفائدة في الوقت الحالي ولكن ضبابية مستقبل البريكسيت تمنعه وقد أبقى البنك على معدل الفائدة وخطط شراء الاصول كما هى بدون تغيير مع التأكيد على أن موعد رفع الفائدة سيتوقف على البريكسيت.
أداء الزوج يؤكد ما نوصي به دائما البيع من كل مستوى صعودي فمخاوف البريكسيت ستظل عاملا سلبيا لأي مكاسب للزوج. تعرض الدولار لانتكاسة بدعم من التلميح بإمكانية خفض سعر الفائدة الأمريكية قريبا. ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي ونحن دائما نوصي ببيع الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الاخرى وأن البريكسيت لن ينتهي بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبي. وستظل مكاسب الاسترليني فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والآخر تساهم فى تذبذب أداء الزوج.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى الـ 1.3000 لايزال يدعم فرصة التصحيح الهبوطي للزوج على الرغم من الارتداد الأخير ولا تزال مستويات الدعم 1.2640 و 1.2580 و 1.2445 على التوالى الاقرب لاداء الزوج وفى نفس الوقت تؤكد على مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي لن تقوى فرصة التصحيح لاعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات للبناء في بريطانيا ولا توجد أي بيانات أمريكية هامة اليوم.