على الرسم البياني اليومي لايزال أداء زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD يتمسك بالهبوط في ظل تزايد عوامل الضغط على الزوج. سلبية نتائج البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة تؤكد على مدى تأثر الاقتصاد البريطاني من ضبابية مستقبل البريكسيت وتبعات الحرب التجارية العالمية. الزوج يتحرك في قناة هبوطية دفعته صوب مستوى الدعم 1.2556 ولجلستي تداول لم يتحرك الزوج دونها. المؤشرات الفنية تشير إلى مناطق تشبع بالبيع ولكن بوادر التصحيح لأعلى لاتزال ضعيفة للغاية. شهدنا دخول قطاع الخدمات البريطاني الهام في مرحلة ركود وأيضا قطاع التصنيع لايزال يعاني.
البريكسيت والمقرر له رسميا بعد ثلاثة أشهر من الآن لايزال يراقب الإعلان رسميا عن ما سيخلف تيريزا ماي في قيادة مستقبل المملكة المتحدة في وقت ومرحلة حساسة للغاية. الجنيه الاسترليني لايزال يعاني أزمة ثقة بسبب مستقبل البريكسيت. ومارك كارني حاكم بنك انجلترا أكد ما صرح به سابقا وذلك خلال شهادته حول تقرير التضخم في بريطانيا حيث علق كارني أي تحول في سياسة بنك أنجلترا على مستقبل البريكسيت فالخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا للاقتصاد البريطاني وللجنيه الاسترليني وبالتالي سيقوم بنك انجلترا بخطط تحفيز حينها وفي حال تم الخروج على اتفاق بينهما قد يتحرك البنك صوب رفع الفائدة بشكل تدريجي وبنسب محدودة.
بنك إنجلترا يعد البنك المركزي للاقتصادات الكبرى والوحيد الذي يتطلع لرفع الفائدة في الوقت الحالي ولكن ضبابية مستقبل البريكسيت تمنعه. ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي ونحن دائما نوصي ببيع الجنيه الاسترلينى وعليه ستظل مكاسب الاسترليني فرص جيدة لبيعه.
فنيا: استقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى الـ 1.3000 لايزال يدعم فرصة التصحيح الهبوطي للزوج على الرغم من الارتداد الأخير ولا تزال مستويات الدعم 1.2540 و 1.2470 و 1.2400 على التوالي الأقرب لأداء الزوج وفى نفس الوقت تؤكد على مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي لن تقوى فرصة التصحيح لأعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون في مهب الريح لأي تطور سلبي لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم لا تترقب أي بيانات هامة اليوم وهناك عطلة في الاسواق الامريكية.