مع تداولات محدودة في ظل عطلة الأسواق الأمريكية اليوم بمناسبة الإحتفال بيوم الإستقلال قد ارتفعت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال جلسات الأمس وحتى مع بداية الجلسات الأسيوية اليوم قبل ان تتراجع مرة أخرى.
حيث سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي أعلى مستوى له منذ قمة أكتوبر، وفي حين ارتفع "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" للاسبوع الثالث على التوالي.
تراكم مستثمرون الأسهم في القطاعات ذات العوائد المرتفعة مثل المرافق وصناديق الاستثمار العقارية بعد أن انخفضت عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2016 بسبب الرهانات السوقية المرتفعة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
كما انخفض الدولار بشكل طفيف بعد أرقام التوظيف القطاع الخاص أيضاً هبطت القراءة في قطاع الخدمات إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2017.
"سوق العمل"
ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف يوم الأربعاء بعد أن أتى نمو الوظائف بالقطاع الخاص ADP أقل من المتوقع في يونيو عند مقدار 102 ألف مقارنة بالتوقعات عند 140 ألف، ومع تعدل التقدير السابق في مايوم من 27 إلى 41 ألف.
مما أدى إلى رفع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ففي أعقاب تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف لشهر مايو ستكون نتائج يونيو ذات أهمية خاصة بالنسبة لكل من التوقعات الاقتصادية ومسار السياسة النقدية على المدى القريب، وسوف تشير وتيرة التوظيف إلى درجة تبني الشركات لموقف أكثر دفاعية رداً على تباطؤ النمو العالمي والتوترات التجارية وزيادة الشكوك الاقتصادية.
من المقرر صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظهر ارتفاع الرواتب غير الزراعية ما بين 150-164 ألف وظيفة في يونيو مقارنة بالتقدير السابق في مايو عند 75 ألف وظيفة.
"معدل البطالة"
خفض مسؤولون الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم بشأن معدل البطالة لعام 2019 إلى 3.6٪ في تحديث توقعات يونيو، وتوقعهم لمستوى محايد على المدى الطويل (4.2٪). فيما نتوقع أن تستمر التوقعات الرسمية في الانخفاض مع استمرار ضغوط التضخم، وفي حين أن معدل البطالة من المقرر أن يتجه نحو 3.4٪ بحلول نهاية العام .
أما على صعيد تقديرات معدل البطالة المقرر صدورها يوم غد فمن المتوقع زيادة مؤقتة إلى 3.7٪ من 3.6٪ بالنظر إلى تباطؤ التوظيف الأخيرة.
"نمو الأجور"
ساهم عدم اليقين الاقتصادي في انخفاض اتساع نطاق خلق فرص العمل مما أبطأ معدل نمو الاجور في الربع الثاني وثبات المعدل الشهري عند مقدار 0.2%، ومع بيانات متوسط دخل الفرد بالساعة المنتظرة بالغد فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.3٪ في يونيو مقارنة بالمقدار السابق 0.2٪.
أما على صعيد التقديرات السنوية كانت عند أقل مستوى في 2019 بمقدار 3.1٪ ، وما يخص تقديرات يونيو المنتظرة غداً قد تشهد إرتفاع ما يصل إلى 3.2٪. في حين أن هذه النتائج ستقل عن المستوى الدوري البالغ 3.4٪ الذي سجل في شهر فبراير.
بشكل عام:
أثار تقرير الوظائف لشهر مايو الأضعف من المتوقع ناقوس الخطر المحتمل في سوق العمل، وهناك أسباب قاهرة في الوقت الحالي للإعتقاد بأن تباطؤ التوظيف في مايو قد حدث استجابة للثقة الاقتصادية المتدهورة وتباطؤ النمو وليس مجرد ضجيج إحصائي.
على هذا النحو فهناك خطر أكبر من أن يعكس تقرير الوظائف لشهر يونيو ضعفاً مستمراً مما قد يكون إشارة إلى أن صحة سوق العمل في خطر.
لهذا السبب سيكون تقرير الوظائف من بين أهم نقاط البيانات التي ينظر فيها صانعي السياسة بالاحتياطي الفيدرالي حيث يبحثون في خفض أسعار الفائدة في نهاية الشهر. حيث إذا أتت تقديرات التوظيف الامريكية الشهر الثاني على التوالي مع مكاسب دون 100 ألف من شأنه أن يجبر الفيدرالي التحرك لخفض الفائدة في يوليو بدلاً من الانتظار حتى إجتماع سبتمبر.
Abdelhamid_TnT@