يوم هام لأداء زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD والذي يواجه نزيف خسائر وبشكل مستمر دفعته صوب مستوى الدعم 1.2440 والأدنى له منذ ست شهور. من بريطانيا سيتم الإعلان عن أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج التصنيعي. ومن الولايات المتحدة شهادة حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة من الكونجرس الأمريكي ثم في وقت لاحق الإعلان عن مضمون محضر الاجتماع الأخير للبنك لشهر يونيو في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق المالية بكل حذر الموعد الانسب لخفض الفائدة الأمريكية أم أن البنك سيؤجل هذا الموعد خاصة بعد الإعلان عن أرقام الوظائف الأمريكية والتي فاقت التوقعات. سنرى.
المؤشرات الفنية لاتزال تؤكد على وصول زوج استرليني/دولار GBP/USD الى مستويات تشبع بالبيع وما يقلل من فرصة التصحيح لأعلى أفتقار الجنيه الاسترليني الى عوامل محفزة لإقبال المستثمرين على شراؤه. ولن تكون فرصة الشراء أقوى بدون التعرف على من سيخلف تيريزا ماي فى قيادة الـBREXIT –خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي– ومعرفة خطط سياسته لإدارة هذا الملف الذي يحدد مستقبل المملكة المتحدة. أي إشارات قوية على خروج البلاد بدون اتفاق يعنى مزيد من انهيار لسعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى. والعكس بالعكس في حال اتفاق بين الطرفين يضمن علاقة سلسة بينهما فهذا يعنى انتفاضة قوية للاسترليني.
الاقتصاد الأمريكي نجح في إضافة وظائف جديدة بأكثر من المتوقع وهو ما أضعف التوقعات بفرصة خفض معدل الفائدة الأمريكية الشهر الجاري وهو ما ساعد على مكاسب أقوى للدولار الأمريكي. وفي المقابل بنك إنجلترا أكد بأنه لن يكون هناك أي تحول فى سياسة بنك أنجلترا بدون الوقوف على مجريات الامور حيال البريكسيت فالخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا للاقتصاد البريطاني وللجنيه الاسترليني وبالتالي سيقوم بنك انجلترا بخطط تحفيز حينها وفي حال تم الخروج على أتفاق بينهما قد يتحرك البنك صوب رفع الفائدة بشكل تدريجي وبنسب محدودة.
فنيا: أداء زوج الجنيه دولار GBP/USD لايزال يتحرك داخل قناته الهبوطية وبقوة وحتى الآن لم تظهر أي أشارات على قرب التصحيح لأعلى وعليه ستكون مستويات الدعم 1.2460 و 1.2400 و 1.2330 الأقرب لأداء الزوج حاليا. وعلى الجانب الصعودي لن تقوى فرصة التصحيح لأعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون في مهب الريح لأي تطور سلبي لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية ستركز أولا على الإعلان عن بيانات المملكة المتحدة الناتج المحلي الإجمالي والانتاج التصنيعي والميزان التجاري للسلع. ومن الولايات المتحدة الامريكية شهادة جيروم باول أمام لجنة الكونجرس ومضمون محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو.