المفكرة الاقتصادية اليوم ستبرز نتائج بيانات الوظائف والأجور في بريطانيا وأرقام التجزئة الأمريكية والتي سيكون لها رد فعل قوى على أداء زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD لايزال المتداولين فى حالة تخوف من الاقدام على شراء الباوند على الرغم من وصوله الى مستويات شراء تاريخية بالنسبة لمستثمري الاسترليني. حيث لاتزال مخاوف البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- قائمة وتزداد بشكل يومي وذلك مع نفاذ الوقت وقرب موعد الخروج النهائي من الاتحاد في نهاية أكتوبر القادم. وحتى من سيخلف تيريزا ماي لايزال غير معروف وعليه ففرصة الخروج بدون اتفاق تلوح فى الافق وهو ماسيكون كارثيا أكثر للجنيه الاسترليني وللاقتصاد البريطاني. وخلال تعاملات الأسبوع الماضي تهاوى الزوج إلى مستوى الدعم 1.2440 الادنى له منذ ست شهور ومستقر حول الدعم1.2500 وقت كتابة التحليل.
وعلى الجانب الآخر الدولار يتعرض لضغوط أيضا بدعم من تأكيد البنك المركزي الأمريكي على أنه مستعد لخفض الفائدة الأمريكية مع استمرار التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن مستقبل نمو الاقتصاد العالمي والتي تؤثر بشكل مباشر على التوقعات الاقتصادية الأمريكية. وبالنسبة لبنك انجلترا يؤكد دائما على أن أي تحول فى سياسته النقدية يتوقف على مستقبل البريكسيت.
فنيا: سعر زوج الجنيه دولار GBP/USD لايزال يدعم الانخفاض ولذلك لاتزال مستويات الدعم 1.2460 و 1.2400 و 1.2330 الأهداف الأقرب لأداء الزوج وهي ترسخ قوة الاتجاه الهبوطي الحالي. وعلى الجانب الصعودي لن تكون فرصة التصحيح لأعلى قوية بدون الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . ولا زلنا نفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. حيث لايزال تحت تهديد لأي تطور سلبي لمستقبل الـBREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الأجندة الاقتصادية اليوم ستركز على الإعلان عن أرقام الوظائف والأجور في بريطانيا. ومن الولايات المتحدة الأمريكية أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وتصريحات لحاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.