المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/7/2019
هل يبالغ المستثمرون بثقتهم حول سلك المركزي الأوروبي مسار المحفزات الاقتصادية عند اجتماع السياسة المقرر انعقاده غدًا؟
يقف البنك المركزي الأوروبي بصدد معضلة ضخمة. إذ يتراجع اقتصاد منطقة اليورو منذ العام الماضي، ولكنه في نفس الوقت تساوره عديد الشكوك حول حجم التأثيرات الإيجابية المتولدة من تعميق سياسة التسهيل، لأنه بزيادة التسهيل ستصبح الظروف المالية للمنطقة في حالة انفلات. وإذا ما اتجه البنك نحو مزيد من التسهيل، سيثير حفيظة الرئيس، دونالد ترامب، الذي اتهم منطقة اليورو بأنهم يحاولون انتهاج سياسات تسهيل لتخفيض قيمة اليورو، وبالتالي التمتع بمزايا تنافسية تجارية على حساب الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، قال رئيس البنك المركزي، ماريو دراغي، في يونيو إن مزيد المحفزات ستكون ضرورية لو هبط الاقتصاد بعد تسجيل أداء قوي. وصدرت عديد البيانات منذ ذلك التصريح، وقليل منها جاء فيه ملامح تعافي. ولكن قوة البنك على إجراء المزيد من التسهيل تتلاشى. إذن، هل يطلق دراغي رصاصة مفاجئة؟
هناك إجماع في التوقعات حول مزيد التسهيل في سبتمبر، ولكن أي إلماح من اجتماع الغد حول ما هو محتمل الحدوث سيؤثر على العملة الموحدة، بينما يرفع الأسهم. خاصة لو حفز البنك النمو في القارة الأوروبية بشراء الأسهم، إذ يصل البنك للحد الأقصى من امتلاك السندات.
اخترق اليورو لأسفل النموذج الاستمراري الرأس والكتفين، واستأنف اتجاهه الهابط منذ أبريل 2018. وأخذ هذا النموذج العملة الموحدة أسفل خط الاتجاه الهابط لها منذ 10 يناير، ولهذا أهمية كبرى متمثلة في المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. تشكّل النموذج بعد المتوسط المتحرك الشهير، مما دفع السعر للهبوط في الأول من يوليو، وتشكل الرأس. والسعر الآن منخفض نسبة 0.19% عن السعر المسجل في 29 مايو (قاع)، ويعد هذا السعر الأقل في عامين منذ 18 مايو 2017.
عزز ماكد الرؤية الدبية، بينما وجد المتوسط المتحرك الأقصر له مقاومة أسفل المتوسط الأطول، وقع هذا قبل تشكل النموذج الاستمرار. كما أمد مؤشر القوة النسبية المستثمرين بإشارة حول هبوط السعر أسفل خط الاتجاه الصاعد له في يوليو. وهبط الزخم أسفل انخفاض مايو، مما يدل على أن السعر في طريقه لتسجيل خسارة لم تسجل منذ عدة سنوات.
على الرسم البياني الأسبوع، تشكل تكوين نادر، إذ صدرت مقاومة من المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع في الأسبوع الأول من شهر يوليو. ويجدر وضع التشابه بين المتوسط المتحركين لـ 200 يوم وأسبوع في الاعتبار، لأن هذا يقترح تزامنًا بين الاتجاهين القصير والطويل، وكليهما تصدر عنه مقاومة. كما هبط المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع، إلى قمة المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع.
وإذا هبط السعر أسفل دعم مايو، سيسحب هذا المتوسط المتحرك 50 أسفل 200، ويتكون صليب الموت، وهذا ما سيحفز الاتجاه الهابط طويل المدى. شكلت المتوسطات المتحركة الأسبوعية صليب موت في ديسمبر 2014، وكانت تلك آخر مرة، عندها هبط اليورو 16% في غضون 3 أشهر بين 8 ديسمبر 2014، و9 مارس 2015.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون تأكيد استمرار الاتجاه الهابط مع اختراق نسبته 3% لخط الرقبة التابع لنموذج الرأس والكتفين إلى 1,0860، لتجنب الوقوع في فخ دببة.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون انخفاض جديد أسفل مايو، يتبعه حركة عودة تجد مقاومة، قبل المخاطرة بدخول مركز قصير.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكزهم الآن
نموذج لصفقة
- الدخول: 1.1150
- وقف الخسارة: 1.1200
- المخاطرة: 50 نقطة
- الهدف: 1.1000
- المكافأة: 150 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3