المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 26/7/2019
- يصدر تقرير أرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء، الموافق 30 يوليو، بعد الإغلاق
- العائد المتوقع: 53.35 مليار دولار
- ربحية السهم المتوقعة: 2.09 دولار
سيكون المستثمرون أمام سؤال صعب يوم الثلاثاء بعد إصدار (NASDAQ:آبل) تقرير أرباحها، ويلزم له إجابة: ما مدى عمق التباطؤ المصيب لمبيعات آيفون
تشكل آيفون أكثر من نصف عائد آبل، وهي عمود أساسي مقام عليه النمو المستقبلي للشركة، على الأقل على مدى يتراوح بين المتوسط والقصير. خلال الربع الماضي، جاء في تقرير أرباح آبل أن مبيعات الربع الثاني من العام المالي تراجعت نسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وكان هذا التراجع سببه انزلاق مبيعات آيفون نسبة 17%.
ورغم هذا التراجع، دفع مستثمرو الشركة أسهمها للأعلى، بسبب أن المبيعات لم تكن بنفس السوء المتوقع لها. فارتفع السهم 33% هذا العام، ليغلق جلسة تداول الأمس منخفضًا نسبة 0.8%، إلى سعر 207.02 دولار.
ولا يجب أن يلهينا الأداء الأفضل من المتوقع عن حقيقة المشكلات التي تواجه الشركة، والتي أبرزها مديرها التنفيذي، تيم كوك، في يناير الماضي، برسالة أرسلها إلى المستثمرين. في الصين، القلب المتراجع نبضه، والمسبب لضعف مبيعات الشركة، يظل شبح التهديد قائم من التحديات الاقتصادية، والتأثيرات السلبية المتناثرة من الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتظل مخرجات المحادثات بين الصين والولايات المتحدة محل تخمين. ويضيف هذا الصراع المزيد من المخاطر المهددة لمستقبل صانع الآيفون. إذ يوجد للشركة سلسلة إمداد قوية في الصين، شبكة شاملة من الموردين بأسعار منخفضة، لو فشلت البلدان في حل الخلاف بينهما ستكون تلك الشبكة واقعة تحت تهديد وجودي.
طبقة إضافية من عدم اليقين
أعلنت وزارة العدل الأمريكية فتح مراجعة في الممارسات الاحتكارية للشركات التكنولوجية الكبرى، وتلك المراجعة جديدة تمامًا، وتعد آبل من الشركات الواقعة تحت مراجعة الممارسات، وكذلك (NASDAQ:أمازون)، و (NASDAQ:فيس بوك). ويصعب للغاية التنبؤ بأي مخرجات من تلك التحقيقات الجديدة، ولكن من الواضح تمامًا أنها تزيد الغيوم التي تكتنف مستقبل تلك الشركات، وهذا ما يحتمل أن يدفع الأسعار للأسفل.
تلك التحديات ليست ضئيلة، وربما تستمر في توليد دورات من النمو ثم التراجع لسهم آبل على المدى القصير. وفي وجهة نظرنا، ستفعل الشركة ما يلزم كافة لتخرج من تلك المعركة رابحة على المدى الطويل.
نجحت خطة آبل في إعادة إحياء نمو المبيعات، وتنويع مصادر العائد بعيدًا عن مبيعات آيفون، وتضمن خدمات الشركات الجديدة: موسيقى آبل، استئجار الأفلام، تحميل التطبيقات، ونجحت تلك الخدمات في توليد نمو نسبته 33% العام الماضي، بمبيعات لامست 40 مليار دولار، أي 15% من إجمالي مبيعات الشركة تلك التي بلغت 265.6 مليار دولار ذلك العام.
وتلك الإسهامات ستتسارع بالطبع ما إن تدخل خدمة البث الترفيهي، وآبل باي، والألعاب الجديدة للسوق. ووفق تقديرات مورجان ستانلي، ستستمر خدمات آبل في النمو، ويمكنها توليد حوالي 60% من عوائد آبل على مدار السنوات الخمس المقبلة.
خلاصة القول
يوجد احتمالية ليست بالضعيفة بأن تقرير أرباح هذا الربح سيخيب آمال الثيران، بسبب ما يواجه الشركة من رياح معاكسة، وعملها في بيئة مليئة بعدم اليقين. ولكن أي تراجع في أسهم آبل من وجهة نظرنا، يعد فرصة شراء جيدة، بالنظر إلى العلامة التجارية القوية للشركة، ومركزها المالي، وتحركها نحو تنويع مصادر عائدها.