الصادرات النفطية الإيرانية السرية، هل لها تأثير على السوق، وكيف تُقدر؟

تم النشر 01/08/2019, 15:30
محدث 02/09/2020, 09:05
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/8/2019

يدور الجدل حول الصادرات النفطية الإيرانية. ووفق ما أقرت الولايات المتحدة من عقوبات على إيران، يجب على الأخيرة منع تصدير النفط الخام. ولكن، الولايات المتحدة لا تفرض الحظر على النفط الإيراني مباشرة، بل على الدول التي تستورد النفط الإيراني. ورغم المخاطر، بعض المشترين يرغبون في شراء النفط الإيران، نظرًا لما تعرضه إيران من تخفيضات سعرية.

يزدحم الخليج العربي عادة بالسفن، فهو أكثر الممرات المائية ازدحامًا على مستوى العالم، وهذا ما يجعل تعقب السفن تحديًا. كما وصلت إيران لدرجة احترافية في إخفاء تحركات سفنها المحملة بالنفط الخام. فتغلق السفن أجهزة التعقب عبر الأقمار الصناعية، أو ترسل معلومات مزيفة حول وجهات سفرها، أو حول حمولتها. وتصعب إيران أيضًا مسألة تعقب أصل الصادرات باستخدامها نقل النفط من سفينة إلى أخرى (لتتعرف إلى مثال على ذلك تفضل بزيارة: TankerTrackers.com)

ويدور في بال متداولي النفط سؤالًا رئيسيًا حول الصادرات النفطية السرية الإيرانية، وتأثيرها على السوق، والسعر. وللحصول على إجابة نحتاج لصورة واضحة حول كيفية تصدير النفط.

أرقام الصادرات الإيرانية

وفق رويترز، صدرت إيران 100,000 برميل يوميًا في شهر يوليو. وهذا الرقم شديد الانخفاض. ويمثل الرقم المذكور هبوطًا مقداره 200,000 برميل يوميًا مقارنة بشهر يونيو، عندما وضعت رويترز تقديرات بين 300,000 و500,000 برميل يوميًا. ولو كانت تلك الأرقام صحيحة، عندها سيكون هذا تفسيرًا للنشاط الإيراني الأخير في الخليج من إسقاط الطائرات الأمريكية المسيرة، واحتجاز السفن البريطانية، لأن العقوبات لها تأثير قوي على قدرة بيع البلد لنفطها الخام. وبالنسبة للمتداولين، يعني هذا الأمر أن الصادرات الإيرانية تراجعت بحدة. بالمقارنة، صدرت إيران 1.1 مليون برميل يوميًا في مارس 2010. وبالتالي تراجعت الصادرات النفطية الإيرانية مليون برميل يوميًا، في حوالي ثلاثة أشهر، وتلك علامة قوية كان لها أن ترفع أسعار النفط، ولكن السوق في حالة هوس بالطلب.

بيد أن رويترز ليست الجهة الوحيدة لتقدير الصادرات النفطية الإيرانية، وبهذا الشأن لا تبدو البيانات دقيقة تمامًا. توجد هيئات أخرى مثل: Kpler، و TankerTrackers.com، ترسم صورة مختلفة للنفط الإيراني، وتوضح أن النفط الإيراني يجد موطأ قدمه في السوق.

كشفت أرقام Kpler أن الصادرات النفطية الإيرانية تتجه للأسفل بالفعل، ولكن ليس بالحدة التي تذكرها رويترز. فسجلت الصادرات النفطية الإيرانية في شهر يونيو 532,000 برميل يوميًا، وفي شهر يوليو 417,000 برميل يوميًا. ومقدار الهبوط المحدود هذا ليس مفيدًا لمشاعر السوق.

وفق TankerTrackers، تزداد الصادرات الإيرانية، ولا تنقص. فتوضح البيانات تصدير إيران لـ 575,000 برميل يوميًا في يونيو، وفي الأيام الـ 21 الأولى من يوليو وصلت الصادرات النفطية الإيرانية لـ 759,000 برميل يوميًا. ودائمًا ما تكون أرقام TankerTrackers مرتفعة بالنسبة للصادرات الإيراني، ويعود هذا جزئيًا لصور الأقمار الصناعية، وبيانات أجهزة تعقب السفن. وفي مارس قالت TankerTrackers إن الصادرات النفطية الإيرانية وصلت لـ 1.9 مليون برميل يوميًا. لذا، فكان الهبوط بين مارس ويوليو جدير بالنظر إليه (1.14 مليون برميل يوميًأ) ويتفوق على الهبوط الذي تدل عليه بيانات رويترز.

التأثير الحقيقي للإمدادات النفطية الإيرانية

في السوق اليوم، تتحكم توقعات الطلب في السعر، ومعها المؤشرات الاقتصادية الكلية، ويصحبهما أرقام الإنتاج الأمريكي من النفط، ومشاعر سوق الأسهم الأمريكي. ولكن، يتغير شعور متداولي النفط سريعًا، ولن تكون مفاجئة لو عادت الإمدادات إلى مركزها كمحدد للتسعير في السوق. وفي تلك الحالة، على المستثمرين أن يعلموا تحديدًا حجم النفط الإيراني في السوق، وسواء ما كانت الصادرات الإيرانية في حالة زيادة أو نقصان.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.