🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ترامب يشن حربه التجارية على الصين ليهبط بالنفط، ويرغم الفيدرالي على التيسير

تم النشر 06/08/2019, 14:29
محدث 02/09/2020, 09:05
USD/CNY
-
LCO
-
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/8/2019

إذن، هل يربح ترامب الحرب التجارية مع الصين، على الأقل من ناحية السلع؟

يبدو السؤال سابقًا لأوانه، وربما غريبًا بعض الشيء، بالنظر لقيام الصين بتخفيض قيمة عملتها. يجب أن يكون هناك فاصل زمني معتبر قبل الإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على الرد على ما قامت به بكين، رغم تأثر الولايات المتحدة على مدار الساعات الأربع وعشرين الماضية، والذي كان كارثي.

ولكن، لو كنت تنظر إلى السلع كما أفعل أنا الآن، ستسأل نفسك على الأرجح هذا السؤال، بينما يبدو أن ترامب يحصل على ما يريد الآن، هو: النفط منخفض السعر.

بالطبع يبدو أن هناك جائزة كبرى لترامب يحصل عليها من تبعات الهزات العنيفة السارية في الأسواق بسبب الحرب التجارية، ومخاوف التباطؤ، وتكون تلك الجوائز: إجبار الفيدرالي على مواجهة تحركات الصين بخفض قيمة عملتها. فحتى أعتى مؤيدي ترامب، من أمثال المعلق فيل فلين، يرون أن فرضه تعريفات إضافية بنسبة 10% على الصين بمثابة ضغط على الفيدرالي ليتحرك.

فلم يتوانى ترامب في انتقاد وإبداء الامتعاض من تخفيض الفيدرالي المتواضع لمعدلات الفائدة، مقدار 25 نقطة أساس فقط. بينما وضع البعض في السوق آمالهم على خفضها 50 نقطة أساس، ولكن ترامب لم يكن ليقنع حتى بتخفيضها 1% على المدى القريب، نستنتج هذا بالنظر إلى ضغط ترامب العنيف على جاي باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي.

بيد أن بأول خرج ليوصد أبواب الأمل المفتوحة على مزيد من التخفيضات لهذا العام، واصفًا ما وقع الأسبوع الماضي من تخفيض للفائدة بـ "تعديل في منتصف الدورة." وكالعادة، خذل بأول الجميع،" كما غرد ترامب، بعد الإعلان عن التخفيض 25 نقطة. ويوم الاثنين، صنفت الولايات المتحدة الصين بـ "متلاعب بالعملة،" مما يزيد الضغط على الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية. ووجه ترامب تغريداته العنيفة نحو باول، طالبا: "هل تسمع، أيها الاحتياطي الفيدرالي؟ هذا انتهاك فادح، سيضعف اليوان الصين على مر الوقت!"

ماذا سيحدث لو تحرك الفيدرالي؟

إذا أقدم الفيدرالي على تخفيض الفائدة مرة أخرى، عندها سيدعم أسعار المعادن الخام، والأسهم بالطبع، ونظريًا سيتمكن ترامب من تحقيق نجاحًا في سوق السلع. ولكن، هل رالي السلع هذا سيلبي رغبات ترامب؟ بالطبع، أسعار فول الصويا الأمريكي يمكن أن تستقر، وربما ترتفع في حال تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة. رغم إعلان الصين يوم الاثنين عن تجميد الواردات الزراعية الأمريكية، وهبطت عقود فول الصويا على بورصة شيكاغو نسبة 1.6% لتصل إلى انخفاضات يونيو، وتعافت للإغلاق على تغير طفيف. وإذا طافت في الأسواق فكرة إقدام الفيدرالي على التيسير المالي، عندها سيمتد الرالي لأكثر من ذلك. ومجددًا، سيكون هذا جيدًا لترامب، من الناحية النظرية، لأن 80% من المزارعين يتمركزون في قلب الولايات التي صوتت لترامب في انتخابات 2016. ولو ارتفعت الأسعار لما ينتجونه، سيكون أفضل لترامب بالطبع، إذ يضمن أصواتهم عندها بتحقيق أرباح مليارية من السلع الزراعية.

إذن، بينما ننتظر نظريًا تعافي في سوق السلع الزراعية، وهذا سيصب في صالح ترامب، يعلم الجميع ما هي السلعة التي تشغل بال ترامب على الأرجح: النفط.

من الناحية التاريخية مثبت أن أسعار النفط المرتفعة ليست جيدًا على الإطلاق لرئيس يسعى لإعادة الانتخاب، وترامب على بعد 15 شهر من الانتخابات الأمريكية.

ذكر جون كيمب، محلل رويترز، في عموده الصحفي العام الماضي أن ارتفاع الخام القياسي الأمريكي من أقل من 30 دولار في فبراير 2016 إلى 70 دولار في يوليو 2018، كان داعمًا لاقتصاد ولايات: تكساس، وأوكولاهوما، وداكوتا الشمالية، وغيرها من الولايات المنتجة للنفط. وذكر كيمب أيضًا أن أغلب تلك الولايات موالية للحزب الجمهوري، وأضاف:

"بالتالي الرئيسي يولي الرئيس اهتمامًا عن كثب للتأثيرات الضارة المتولدة من أسعار النفط والبنزين على المستهلكين في الولايات المُرجِحة لعملية التصويت."

وعبر ترامب مرارًا عن سخطه إزاء أسعار النفط المرتفعة، وتحكم الأوبك في الإنتاج بعقدها اتفاقيات لتخفيضه، وامتدت آخر الاتفاقيات لتخفيض إنتاج النفط برعاية الأوبك حتى مارس 2020، ويصل التخفيض لـ 1.2 مليون برميل يوميًا.

مخدرات النفط المنخفض؟

يبقي ترامب على العلاقات مع الصين متوترة، مما يمكنه من خفض أسعار النفط كما يرغب، والبنزين هو الآخر.

فانخفض خام غرب تكساس الوسيط حوالي 6% منذ بداية شهر أغسطس، على الرغم من بقائه مرتفعًا نسبة 21% على الأساس السنوي. واخترق سعر برنت القياسي مستوى 60 دولار، المستوى النفسي للدعم يوم الاثنين.

ويقول دومينيك تشيرشيلا، مدير إدارة المخاطر والتداول في نيويورك، إنه لا شك في اتجاه النفط نحو مقاومات سعرية، جراء الحرب التجارية المستعرة.

يقول تشيرشيلا:

"ما قامت به الصين والولايات المتحدة يرسم سيناريو ينمو فيه الطلب على النفط ببطء أكبر من التوقعات، القائلة بالتباطؤ من الأساس."

وذكر أن الوكالات القيادية الثلاث في سوق الطاقة، وهم: إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ووكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، والأوبك ومقرها فرنسا، ستصدر التوقعات الشهرية للنفط على مدار الشهور الثلاثة القادمة، وينتظر مشاركو السوق تلك البيانات التي من المتوقع لها أن تراجع أرقام الطلب نحو مزيد من الانخفاض.

ويضيف:

"تدور الأسواق في فلك الحرب التجارية على المدى القريب، ولا تنتبه إلى أي حدث آخر. فالعناوين التجارية من المحتمل أن تظل أكبر مُوجِه للسوق على الأقل للأسبوع القادم أو نحوه."

النفط الرخيص ربما في طريقه للأسواق: ضارب بنك أوف أمريكا الاثنين الماضي على أن النفط يمكن أن ينهار إلى 30 دولار للبرميل، لو شرعت الصين في شراء النفط الإيراني، للرد على تعريفات ترامب.

ليس معلومًا بعد إذا كان هذا التصرف سيرضي الرئيس، بالنظر إلى أن الصين وإيران من أكبر أعدائه، رغم أنه سيحصل على النفط المنخفض الذي يريد.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.