تحققت توقعاتنا لأسعار "الذهب" في 2019! فهل هناك المزيد.

تم النشر 12/08/2019, 13:27
محدث 09/07/2023, 13:32

نجحت توقعاتنا الفنية لأسعار الذهب منذ طرحها في مقالتنا عبر مدونة شركة أوربكس مع تحقيق مكاسب تقدر بمجموع 2420 نقطة أي 242 دولار منذ الربع الثاني في 2019.

هذا بعد أن توقعنا أن ترتفع أسعار الذهب هذا العام الجاري من مستوى 1263 دولار للأونصة نحو مستويات 1365 التي لم يصل لها منذ مارس 2014 كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا تلك منذ أبريل الماضي (الذهب يفقد مكاسبه في 2019! فماذا ينتظره بعد هذا التراجع؟).

فبعد نجاح الذهب بحفاظه على تداولاته أعلى هذا المستوى التي لم يصل إليها منذ خمس سنوات.

توقعنا في الربع الثالث أن يستكمل الذهب بمكاسبه من مستويات 1365 إلى 1505 دولار للأونصة بالنصف الثاني كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا الأخيرة تلك (ثيران “الذهب” تتحضر لأول قرار تسهيل من الفيدرالي في أكثر من عقد)، وهو ما تحقق بالفعل بجلسات الأسبوع الماضي محققاً بذلك مكاسب بمقدار 140 دولار للأونصة أي 1400 نقطة.

توقعاتنا الفنية للذهب تتحق بالكامل كما هو موضح على المؤشر وهذا منذ توقعاتنا في بداية الربع الثاني

فقد تسارعت أسعار الذهب في عام 2019 مع مكاسب تجاوزت 26% لتصل إلى أعلى مستوى له في ست سنوات مع تعثر النمو العالمي والبنوك المركزية بما في ذلك سياسة الاحتياطي الفيدرالي وزيادة حدة الحرب التجارية لتدعم الطلب.

هذا بعد فرض تعريفات إضافية من قبل الرئيس ترامب على الصين كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا تلك (نظرة شاملة بعد إشعال “ترامب” جحيم الحرب التجارية من جديد!).

حيث ساعدت زيادة عمليات شراء البنوك المركزية من الصين إلى روسيا وبولندا على دعم الاستهلاك في وقت ارتفعت فيه الأسعار، وهذا بعد تفاقم الصراع بين واشنطن وبكين الأسبوع الماضي حيث سمح لليوان باختراق مستوى رئيسي مما عزز حالة الملاذات.

بنك الصين يعزز من إحتاطي الذهب لديه بأكثر من 90 طناً في 2019 مع تصاعد الحرب التجارية

قام البنك المركزي الصيني بتوسيع احتياطيات الذهب مرة أخرى في شهر يوليو الماضي حيث استمر في توسيع تلك الإحتياطات الجديدة منذ ديسمبر، ورفع بنك الشعب الصيني مقتنياته إلى 62.26 مليون أوقية من 61.94 مليون في يونيو وفقاً للبيانات الموجودة على موقعه على الإنترنت.

أيضاً ارتفعت حيازات السبائك في صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2013 وسط انهيار السوق المالية التي شهدت أكثر من 700 مليار دولار تم محوها من قيمة الأسهم الأمريكية يوم الاثنين الماضي.

ارتفعت حيازات السبائك في صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2013

مع ذلك، يبدو أن هناك ثابت قوي وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث يتم جر سياسة العملة إلى أزمة بين أكبر اقتصادين في العالم لتجعل بكين تريد المزيد من الذهب في احتياطياتها فمن المهم بالنسبة للدولة أن تنوع بعيداً عن الدولار الأمريكي.

وواصلت البنوك المركزية بإحتياطاتها للذهب هذا العام مما ساعد على دفع إجمالي الطلب على السبائك إلى أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات في النصف الأول وفقاً لمجلس الذهب العالمي، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حيث أظهرت دراسة استقصائية للبنوك المركزية أن 54٪ من المشاركين يتوقعون أن ترتفع الممتلكات في الأشهر الـ 12 المقبلة.

إلى أين الذهب؟

في ظل التحديات الجيوسياسة القائمة ومخاوف النمو العالمي نتوقع ان يعزز الذهب من مكاسبه مع حفاظه على تداولاته أعلى 1430 دولار للأونصة. حيث قد يستهدف مستويات 1560 دولار للأونصة حتى نهاية العام.

لكن نريد أن نرى أولاً حفاظ أسعار الذهب على إغلاقات أسبوعية أعلى مستوى 1500 دولار للأونصة كي يستهدف 1560 مما يسد الفجوة من انخفاض الالأسعار بنسبة 4٪ في 12 أبريل 2013.

الذهب قد يستكمل مكاسبه نحو مستوى 1560 دولار للأونصة إذا ما حافظ على أغلاق أسبوعي أعلى 1500 دولار للأونصة

أيضاً تتوافق توقعاتنا مع أغلب المحللون بأن ترتفع الأسعار بالفعل عند أعلى مستوياتها في ستة أعوام إلى 1600 دولار للأوقية على مدار الأشهر الستة المقبلة مع سعي المستثمرين للحصول على الملاذ.

حيث نرى على صعيد التحليلات الأساسية أن تعزز النظرة الاقتصادية العالمية الضعيفة التي تغذيها التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين جاذبية الذهب بإعتباره تحوطاً للإضطرابات المالية.

بالإضافة إلى التحديات التي أثارتها الحرب التجارية هناك مخاطر أخرى. ففي أوروبا يتتبع المستثمرون فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة في وقت لاحق من هذا العام، وفي حين أن هناك توترات في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.