الأسواق الأمريكية لا تزال تعاني من إضطرابات كبيرة ، بسبب تباين الرؤي بين رئيس ترامب الذي يدعو لخفض الفائدة و ينتقد بشدة ساسية الدولار القوي ، و الفيدرالي الأمريكي الذي يحاول التعامل مع أسعار الفائدة بحكمة أكبر - التي تعتبر أكبر مؤثر علي حركة الأسواق - في ظل وقت تظهر بعض المؤشرات إشارة بركود محتمل في الإقتصاد الأمريكي ، و تراجع كبير في نمو الإقتصاد العالمي.
بعد تخفيض الفائدة الأمريكية ، قرر ترامب مهاجمة الصين تجارياً مرة أخري ، ليزيد من الضغوط علي الأسواق لتسعير الدولار بمقدار أقل ، و كذلك يضغط علي الفدرالي لتخفيض سعر الفائدة أكثر.
التحركات الأخيرة تشير إلي أن الأسواق من الممكن أن تبدأ في تحقيق إتجاهات سعرية مناهضة للدولار الأمريكي ، وبدأت الملاذات الآمنة ( الين، الفرنك، الذهب) بإتخاذ إتجاهات صاعدة امام الدولار ، فهل يبدأ اليورو؟!
لا تزال البيانات الإقتصادية الضعيفة لأوروبا ، وبرامج التيسير التي يتبعها المركزي الأوروبي ، تبقي اليورو عند أدني مستوياته في عامين.
الرسم البياني اليومي
سقط اليورو أسفل مستوي الدعم الرئيسي 1.1100 في وقت تخفيض الفائدة الفدرالية ، وسرعان ما عاود التماسك أعلي مستوي 1.1100 مجدداً ، وهو ما يسمي فنياً بالإغلاق الوهمي ، والذي يحدث للمرة الثانية عند أهم مستويات دعم اليورو ، وفي ذلك إشارة قوية عن ضعف كبير قادم في القوي الشرائية للدولار الأمريكي.
من الواضح أن اليورو سيحصل علي المزيد من المكاسب أمام الدولار خلال أسابيع التداول التالية مما سيجعل مستوي 1.1400 هو الهدف القادم ، وتكون عودة الأسعار أدني مستوي 1.1100 مجدداً هي إشارة وقف الخسارة.
ستكون نسبة الهدف إلي الخسارة 2 : 1 ، وهي نسبة جيدة مقارنة بالوضع الراهن للتداولات ، و نبقي علي اهمية التداول بأحجام عقود منخفضة.