المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 16/8/2019
يصعب مقاومة حافز البيع والاندفاع لأطراف السوق للمراقبة، عندما تسمع كلمة "ركود"، وتراها مهيمنة على عناوين الأنباء، وبدأت تؤثر على قيمة الأسهم لتنخفض.
كان يوم الأربعاء أحد الأيام التي عانى فيها سوق الأسهم الأمريكية واحدة من أسوأ عمليات التصفية لهذا العام. فهبط إس آند بي 500 حوالي 3%، وهبط مؤشر داو جونز 800 نقطة في أسوأ هبوط له هذا العام.
بينما تعافت الأسهم تعافيًا متواضعًا يوم الخميس، ظل محفز الخسائر قويًا، إذ كانت الدلائل واضحة على اقتراب خطر مداهمة الركود للسوق، عندما انقلب منحنى عائد السندات، فهبط عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، أسفل العائد لعامين.
يعد هذا الانقلاب من أقوى دلائل على تباطؤ الاقتصاد أو تراجعه. وببقاء هذا الخوف في عقل المستثمرين، خاصة بعد أعوام عشرة من التوسع الاقتصادي دون توقف، منذ الأزمة المالية العالمية.
ولكن في حالة ضرب الركود للأسواق، لا يعني هذا أن كل قطاع في السوق سيعاني من آثاره. فهناك أنباء سارة للمستثمرين، إذ بإمكانهم تحسين محفظتهم الاستثمارية المولدة لعائد، وربما يحصلون على فرص أفضل لإضافة المزيد إلى مراكزهم.
ولتستعد استعدادًا أفضل للركود المحتمل، أو لأي تباطؤ اقتصادي عنيف، اخترنا لك سهمين لهما توزيعات أرباح قوية، يمكنك شرائهما لإضافة مزيد الاستقرار إلى محفظتك.
1.ديوك إنيرجي
عادة ما تكون أسهم شركات الخدمات من الأسهم المستقرة، لأن المستهلك سيظل بحاجة إلى الغاز الطبيعي والكهرباء حتى في أسوأ حالات التراجع الاقتصادي. ولهذا السبب يسرع المستثمرون لدخول تلك الأسهم في أوقات عدم اليقين: إذ توفر تلك الشركات تدفقات نقدية مستقرة، وتوزيعات أرباح.
كل الرسوم البيانية بدعم من TradingView
وفي عالم الطاقة، نفضل (NYSE:ديوك إنيرجd) بسبب جاذبية عوائد أسهمها، وتنويع عملياتها، والتي كانت في مركز جيد لتوليد نقد مستقر.
وضعت الشركة خطة مداها الزمني حتى 37 مليار دولار، وتستمر لعام 2022، تهدف لدعم نمو عوائد أرباح الشركة، التي بقدرتها التغلب على التضخم. ومن خلال تلك القوة المتنوعة، أعمال التخزين والغاز الطبيعي، تخطط الشركة لتوزيعات أرباح سنوية تبلغ ما بين 4% إلى 6%.
وتمكنت الأسهم من جني حوالي 10% خلال الـ 12 شهر الماضية، وكانت العوائد ما بين 4.24%. وتبلغ حصة أرباح السهم الواحد الموزعة، بناء على تلك النسبة 0.945 دولار.
ومثل ذلك العائد يبدو جذابًا، إذا كنا على وشك دخول مرحلة معدلات فائدة منخفضة، كما يدل سوق السندات، فيه تهبط سندات أجل 30 عام أسفل 2% للمرة الأولى في 14 أغسطس.
2.بروكتر آند غامبل
تعد السلع الاستهلاكية من السلع التي لا غنى عنها للمستهلك، وإليها يلجأ المستثمرون في أوقات شيوع مخاوف الركود. والمنطق خلف الانطلاق لتلك الأسهم بسيط: عند تخفيض النفقات على الإجازات، ومنتجات الرفاهية، من غير المحتمل توقف المستهلك عن شراء معجون الأسنان، أو مسحوق غسيل الأطباق.
ونزكي أسهم شركة (NYSE:بروكتر آند غامبل)، فهو أحد أسهم صانعي المنتجات الاستهلاكية، ويمثل ملاذ آمن للمستثمر عندما يضرب الركود الاقتصاد، فيوفر للمستثمر توزيعات أرباح دورية، ونمو رأس مال بطيء لكن مستقر.
حظيت الأسهم بأداء قوي على مدار الـ 12 شهر الماضية، وهذا ما أدى لارتفاع نسبته 44%، فهذا الاسم لا يأتي بتكلفة زهيدة. فالنسبة بين السعر إلى الأرباح 23، وتقترب من أعلى رقم قياسي وصلته في خمسة أعوام. ولكن حسب زخم الشركة، فتلك الأسهم ما زالت لديها مساحة كافية للارتفاع.
ففي آخر تقارير الأرباح، بنهاية يوليو، جاء تقرير أرباح الشركة على إيراد أفضل أرقام المبيعات الربعية في أكثر من عقد. ونستثني من نمو المبيعات أشياء مثل: الاستحواذ، وتأثيرات العملة، وتوسعت أكثر من المتوقع بنسبة 7%، خلال الربع المالي، لتتجاوز التوقعات التي توقفت عند 1%. كما تفوقت الشركة على نفسها، إذ كان الهدف المحدد 4%.
وتدفع الشركة في توزيعات الأرباح للسهم الواحد 0.745 دولار ربعيًا، ويرتفع هذا السعر بثبات.
خلاصة القول
لا شك في مخاطر الركود، وفي تلك الأوقات على المستثمرين تخفيض جوانب المخاطرة وتجنب الاستثمار في الأسهم المرتبطة بقدرة الاقتصاد على النمو. ولكن، إذا كنت من مستثمري الأجل الطويل، وتستهدف توليد عوائد سلبية، فأي فرصة تراجع للسوق، يمكنها السماح لك بتوليد عائد قوي. فشركات الخدمات، والمنتجات الاستهلاكية الأساسية، تعدان من أفضل القطاعات الدفاعية في الأسواق، التي يمكن أن توفر لك فرصة تحقيق عائد ثابت.