المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 20/8/2019
يقف الذهب عند مفترق طرق، فيطارد المضاربون الأسعار للأعلى، بينما يحاول المستهلكون إنزاله لشرائه بأسعار رخيصة، مما تسبب في الوصول لنقط توقف مؤقتة.
وترى وكالة التصنيف الائتماني والبحث، فيتيش، علامات تحسن تدريجية للمعدن الأصفر، الذي بذل قصارة جهده للتماسك أعلى المستوى الرئيسي 1,500 دولار للأونصة، مستوى الدعم.
ويأتي صانعو المجوهرات في الهند، بالمرتبة الثانية بعد الصين في استهلاك الذهب، ويقف بمواجهتهم الآن سيناريو مظلم، وفق بلومبرغ. فتعاني الهند من ارتفاع نفقات الاستيراد، والأسعار المحلية للذهب تقف عند مستويات قياسية، كما تواجههم أزمة اقتراض بين بنوك الذهب، مما أدى لغمر السوق، وتراجع الطلب، ويهدد هذا بجذب المبيعات السنوية لمستويات 3 سنوات المنخفضة.
وهذا الأسبوع، نحن بانتظار اجتماع الفيدرالي السنوي في جاكسون هول، وايمومينغ، وفي هذا المؤتمر تتشكل ملامح السياسة النقدية، والتي تؤثر في أسعار الذهب.
ويصدر محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، قبيل حدث وايومينغ، يوم الأربعاء. ونرى في هذا المحضر انخفاض معدلات الفائدة للمرة الأولى في عقد.
ويصدر عن المركزي الأوروبي محضر اجتماع شهر يوليو هذا الأسبوع، يوم الخميس، بعد محضر الفيدرالي بيوم.
لا خيار سهل على مدى البصر
ويحصل الذهب على بعض الدعم من تلميحات تخفيض معدلات الفائدة، مما يرفع تخفيضات معدلات الفائدة من الـ 25 نقطة أساس التي أقدم الفيدرالي على تخفيضها في شهر يوليو. أو ربما يأتيه الدعم من تخفيض المركزي الأوروبي لمعدل فائدته.
فبعد الارتفاع من أسفل 1,300 دولار بأواخر مايو، تباطأ رالي الذهب، مع انتظار المستثمرين إشارات التيسير من البنوك المركزية، قبل دخولهم مراكز طويلة.
ولكن لا ترى وكالة فيتيش أن هذا سيحدث قريبًا، على الأقل لن يحدث خلال مؤتمر جاكسون هول.
وورد في مذكرة توقعات يوم الاثنين:
"نتوقع تحول السوق لمعسكر الحمائم، بناء على معدلات الفائدة الأمريكية، والتصحيح الواقع في الشهور القادمة، والذي يقلل من الزخم الصاعد لأسعار الذهب."
وفي تداولات يوم الثلاثاء، الجلسة الآسيوية، هبطت العقود الآجلة للذهب على بورصة نيويورك، كومكس، لتمدد مسارها لليوم الرابع، أطول سلسلة خسائر يسجلها المعدن الأصفر منذ أبريل.

بينما تخفيض الأسعار على مدار الأيام الأربع للتراجع كان متواضع، التراكم كان 25 دولار، أو 1.6%، والتأثر الحقيقي لمراكز الذهب الطويلة جاء من انزلاق الأسعار أسفل المستويات المرتفعة لستة أعوام، عندما كان أعلى 1,546 دولار في 13 أغسطس، ليهبط الذهب لـ 1,505 دولار.
وهبط السعر الذهب في التداولات الفورية أسفل 1,500 دولار، ليتماسك أسفل 1,498 دولار يوم الثلاثاء.
ما زالت التزكية "شراء قوي" رغم وجود الدعم تحت حصار
أبقى Investing.com للتحليلات الفنية اليومية على إشارة "الشراء القوي" لعقود كومكس الآجلة، واضعًا المقاومة العليا عند 1,542.66 دولار. ولكن اتجاه السوق الحالي على الأرجح يدل على اختبار مستوى 1,481.76 دولار للدعم.
بالعودة لسوق الهند، جاء في تقرير لبلومبرج، مع نمو الطلب بنسبة 9% خلال الفترة ما بين يناير-يونيو، توقع صانعو المجوهرات زيادة الاستهلاك بعد عامين من تأخر التراجع.
بيد أن تلك الآمال تلاشت. ويتوقع الآن أن يقف الطلب الهندي على الذهب على قدم المساواة مع الطلب في 2016، عندما انزلق الاستهلاك إلى انخفاض سبع سنوات، بمقدار 666 طن، بينما حصر المشترون أنفسهم على الشراء للزفاف.
نصيحة لمستوردي الذهب في الهند، اخفضوا رؤوسكم
تعرض استهلاك الذهب في الهند لصفعة قوية بعد وصول ضرائب الواردات لمستويات مرتفعة جديدة، مما دفع الأسعار المحلية إلى ارتفاع قياسي جديد، فسعر الجرام 38,666 روبية (541 دولار) لكل جرام، الأسبوع الماضي. وترافق ارتفاع العقود الآجلة للذهب في بومباي، مع ارتفاع الذهب الفوري، وسجل ربح حوالي 17%، منذ يونيو، في المعامل المحلية.
وبعيدًا عن البنوك المركزية، وعمليات الشراء الصينية، تعد الهند العمود الفقري للطلب على الذهب في سوق التداولات المادية.
"كل الأمور توجه لنا ضربة في الوقت نفسه،" وفق ما يقول رئيس All India Gem & Jewellery Domestic Council.
وتابع:
"نصيحتنا لكل صانعي المجوهرات هي: اخفضوا رؤوسكم للأيام الـ 40 القادمة، ولا تستثمروا كثيرًا في المجوهرات، ابدؤوا ببيع ما لديكم، واستبدلوه. فالواردات ستضعف."
فيتيش ترى الدعم يهبط إلى 1,350 دولار
قالت فيتيش إنها أخذت مراكز محايدة على الذهب على مدار من الشهور الثلاثة إلى الست القادمة، بينما امتد الرالي الحالي أطول مما ينبغي.
وأضافت الوكالة:
"حظيت أسعار الذهب بشهور من الأقوى هذا العام، وتقف صافي المراكز الطويلة للمضاربة عند مستويات قياسية الارتفاع."
"بالنظر إلى توقعنا بتخييب الفيدرالي آمال السوق بفشله في تخفيض معدل الفائدة خلال الشهور القادمة، سينتهي الرالي بفعل عمليات جني الأرباح. وفي حالة انسحاب الأسعار، ستكون 1,350 دولار للأونصة هي منطقة الدعم الجديدة."